الاثنين، 26 ديسمبر 2016

وماذا بعد؟









وبدأت حديثها بقولها : أتعلمين؟

فقلت بشغف  : ماذا

قالت أود أن أخبرك شيئاً ؛لكني لا أعلم حقيقةً أهو مدح ،أم ذم ؟

لكنه منتهى الحقيقة ، بل الحقية نفسها

قلت : بلى ... أود سماعك

قالت : ربما لم تكوني الأفضل من بينهم ... ولكن أمراً لا أعلم عنه شيئاً هو سر  الإلتفاف حولك  هو سر الحب الذي تحظين به  ...  باح لك  به البعض أو لم يجد الأعم منهم متسع ليفصحوا لك عنه.

قلتُ : وماذا بعد؟

قالت :  تحدثت وأنا لا أدري  ما أثر الكلام عليك

أحببتك  لسبب أجهله

ولم أسأل نفسي  عن عيوبك  التي وإن بان لي منها بعض الشيء إلا أني لم  اتطلع يوما الى ان تكوني دونها  ... عفوا ليست العيوب ،ولكن انت بما انت عليه دون اي تدخل او اي تعديل لطبع بك

 او سلوك  او مهارة

سكت قليلًأ أو ربما كثيرًا لا أتذكر

كانت كلماتها  غير متوقعة ... وكان الرد داخلي؛ يلبس ثوب فرحة لا متسع لها

ولكن الفرحة كانت بذاك القلب  الذي يتحدث عنه لسانها

  قلت لها :  بل هو منتهى المدح لكِ أنت ... لذاك القلب الذي أحب دون أن يكون له عين ناقدة  ... عين وان رأت كل تلك العيوب عذرت : وكان مسمى بشر  هو أكبر عذر  التمستيه  لي ،ولمن هم مثلي

انعمي بانسانيتك قدر استطاعتك  ولا تعكريها بتقلبات البشر

غضي بصرك عن عيوبهم واطلقي لروحك البحث فيما يتزينون به  فسوف يصيبك من زينتهم الكثير ؛ولتكوني انت الرابحة في كل تلك العلاقات  التي زينها وجودك بها .

 

 

الاثنين، 29 أغسطس 2016

كأنه لم يكن







 

 وانتهى كل شيء في زمن لا يكاد يذكر  ... في وقت اتسع  لخروج كلمات معددودة، لم يتجاوز الثواني.

أحسست  عندها بأن شيئا لم يكن ... شعرت  بأن ذاك الزمان الطويل بكل ما فيه قد محته تلك الكلمات

أتت على كل التفاصيل ،كالريح التي ذرت الرماد فلم تدع له أثرًا

كان رمادًا على كل حال

كنت أرى تلك الأيام وهي تحترق  كلما انكسر ذاك الصوت وارتجف ،وانزوى بعيدًا يحاول الاختباء من خيال ضخم  لمخلوق هش ابتعد كثيرًا عن مصدر الضوء فبهت وتضخم وهو لا يكاد يُرى في حقيقته.

وبين ذاك الخيال وتلك الرياح انتهى كل شيء وصار كأن لم يكن

 

 

 



 

الخميس، 21 يوليو 2016

الدرج

 
 



أترى بعد تلك الدرجات ما يشفي  من متاعب الصعود الموجع !

أترى هناك ما سيهون عليك مامضى !
أترى أن الوصول بات وشيكًأ أم أن الدرجات تتكاثر   دون ان تلقي بالًا لحالي الذي لم يعُد يقوى على مزيد من المشقة
أنظر خلفي فلا أكاد أُبصر من طول ما مضى خلفي ... وما هو بالأعلى مجهول  ...
هو خليط من الرجاء والأماني معقود بأمل  احسبه بلى من طول الأمد ؛ولكنه مازال يطوف بنفسي يشحذها ويهون عليها تلك الدرجات 
ويزين لها  نهاية المطاف فترتفع الاقدام من جديد  بحملها  الزائد  لعلها تصل قريبًا
ولعل حُسن  نهاية المطاف تجلو كدرات الدرج الطويل
 

الخميس، 7 يوليو 2016

غياب




وكل ما يذكرني بك أضحى ضرباً من الإيلام الذي يجهدني  ويفوق طاقتي فلا يتركني إلا وقد سكت  داخلي كل ما  من شأنه الحركة  بداية  من  الحواس  التي استلمت رسائل  التنبيه  تلك ،وحتى ذاك العقل   الذي يعي انه فاعل لا قيمة له - في جسد عاجز ينصحة  بالهروب المؤقت الذي لا حيلة له سواه

وحتى تلك البدائل  التي افترضتها  لتخفف  وطأة  ذاك الألم لم تستطع  الاستمرار  طويلا  كان كغطاء انحسر  سريعا  ليكشف  كثيرا  مما  ظننته  مستوراً بوجودهم

كل تلك البدائل كانت كسراب بقيعة ... بانت حقيقته كلما قصرت المسافات ... وصرت أحسب غيابك بوحدات الزمن الأكبر بعد أن كان قبلاً أياماً وكنت أنكر على نفسي  العد بالشهور  ليتجاوزها الى سنين

أتعرف أن كل ما أضحكني في وجودك صار  يبكيني

أتعرف أن سؤال أحدهم عنك صار أصعب علي من صعود منحدر وأنا  أحمل ثقلاً
لا أطيقه ... أهرب من السؤال نفسه

أهرب من نفسي التي لا حيلة لها  في غيابك إلا الصمت
م

الأربعاء، 8 يونيو 2016

اقفال


 
طرقت الباب مرة  تلو المرة ...

لم أنسى ذاك الشعور الذي انتابني عندما أيقنت أول مرة أن الدار خالية

وأن الأقفال التي وضعت هناك تنوي أن يطول مُكثها

ولكن الرغبة في حديث آخر  ،وفي نظرة أخيرة  كانت تحملني دوماً الى هناك حيث باب الدار الموصد

وكأنه كان يعننيني أنا دون كل الخلائق

وكأن الدار لم تغلق إلا في وجهي

وكأن تلك الأقفال في كل مرة  كانت تحدثني  حديثًا أشد إيلامًا من خذلانهم عندما قرروا الرحيل دون أن يمنحونا نصيباً من زمنهم الأخير

وكأن أقفالهم  كانت تقول لي في استعجال : سيعودون شريطة أن تنسى

ستُفتح الدار من جديد  عندما يفوت موعد حضورك  ولا تجد في نفسك ما يسوء

أو عندما تلمح عينك باب الدار الموصد ولا يتحرك بداخلك أي شيئ
حتى اذا ما فُتِح الباب من جديد ودعوك للدخول  وهم متيقنيين من تلبية دعوتهم ؛مستمدين  اليقين من ذاك العهد القديم
أبيت بكل قوتك ... وربما فررت من حيزهم  
 فلا طاقة بك لتجرع  مرارة خذلانهم  من جديد

تسويف





ويحدوك الأمل في كل مرة وتتناسى   لعل الآتي مختلف ...

لم أقل تنسى فالأمر لن تطويه آلة النسيان بهذه السرعة ...

وتحاول العو د في كل مرة كأول مرة  ...

تظن  أحيانًا أنك قد وُفِقت ... وتقسم أحيانًا أخرى  هي الأغلب أن العود الأول أمر محال

فالشروخ كثيرة  والترميم ليس على ما يرام

محاولات  ليس القصد منها إلا حفظ ماء الوجه  ... وتسويف إعلان تلك النتيجة المعروفة ضمنًا

الاثنين، 30 مايو 2016

خطوات











وتلك الدرجات التي يهيء إليك أنك تخطوها صاعدًا

ما كانت كل درجة منها إلا نقصان من فرصة وجودك على ظهرها

وانحسار فترة امتحانك الذي تسوف نفسك ميعاد انتهائه دومًا

وإنه لقريب أقرب من محل نظرك ،ولكن طول الأمل  قد يشوه الكثير مما نٌقر به

ولأننا لا نعي مهما نصح لنا الناصحون حتى نجرب بأنفسنا

إلا من اعتبر  بانقضاء فترة امتحان جاره أو قريب أو حتى ولده.

ولكن ألم الفراق  هو الذي يملىء القلوب وقتها وقسمات الوجوه وينسى المهموم  أبدًا أن عزيزه الذي غادره

يتمنى يومًا واحدًا يعود فيه ليصلح ما أفسد
يومًا يقدم فيه لعله يلقى القبول  فينجو

الجمعة، 27 مايو 2016

ما عاد هناك متسع








 
قلت الشكوى حتى اندثرت في ركام سكوت تام ،رغم سوء حالهم
لا تكاد تسمع همس حروفهم من ضجيج ذاك الصمت الذي يٌنذر  بمكروه
حيرة  تظهر في العيون ،
ورعشة  في الداخل لا يقوى على حملها إلا تلك الأوتار
تهتز نبرة الصوت انخفاضاً وعلواً
فلا تكاد تسمع من أحاديثهم المقتضبة معك إلا ذاك الوهن
فلا تدري  إن كان الضعف غير المعهود مرده  شكوى الجسد  ،أم شكوى ذاك القلب المكلوم
 
لذا  ... تمهل فيبدو أن أحمالهم  قد زادت
حتى  ما بقى  لنا عندهم متسع

الجمعة، 13 مايو 2016

صورة









 
هي اللحظات التي نقتطعها من الزمن ...
نفترض فيها كل معاني السعادة اللحظية وتجتمع لها كل مكونات صناعة الذاكرة الخارجية ؛التي قد لا تتسع لها ذاكرتنا الطبيعية
تجمعنا صورة
ثم تفرقنا مشاغل الحياة بحلوها ومرها
 وننسى الصورة ومن جمعتنا بهم زمانا قد يطول وقد لا ...
ولكن حتما تغيراً في علاقاتنا يدفع بنا دفعا إلى البحث عن هذه الصور
رغبة في استرجاع تلك اللحظات التي باتت حلماً نشتاق عودته من جديد ...
ومن ثم نبحث عن صانعية في الذاكرة الحقيقية لنقتنص من داخل أسوار الزمان المُدبِر نظرة لماض قد يدفع عنا خيبات الأمل أو يشفع لنا من سوء حال طال مكثه
بعد أن افترقنا
 

الاثنين، 9 مايو 2016

قصر نظر






وليست تلك الهموم التي زاد حجمها في النفس إلا محض خيال

عندما يمتد طرفك خارج السياق الذي تحبس ناظريك داخل جدرانه

لتجد أن ما تظنه جبالاً من الهموم  ليست إلا  ذرة رمل من جبال أحزانهم
 التي لا تعرف أين بدأت وكيف تراكمت فوق بعضها  بهذا القدر وهذه الكيفية المحكمة
 
 

شُيدت  وكأنها جدار منيع
... بناه أحدهم بإحكام  دون أن يسهو
فيترك ممراً ضيقاً ينسلت منه شعاع شارد يعطي لهم بعض أمل ،أو تتسلل منه نسمة باردة   تحرك مسار الأحداث ولو قليلاً.
ويزداد الأمر عتمة عندما تجاهد نفسك لتفكر  لهم بمخرج
منتهى الإجهاد
ومنتهى الضعف  أن ترى وتبصر ما هم عليه  ولا يسعك الحراك 

 
عندما تتفاعل معهم تدرك حقاً مدى النعيم الذي يحيط بك
وأننا مغمورون في نعم لا تحصى
 
نعجز  فقط عندما نفكر بالشكوى 
وفي الحقيقة اننا نشكوا من نعمة أخرى  ولكننا  لم نحسن النظر إليها
قصر نظر

 

 

الجمعة، 22 أبريل 2016

حلم العزلة المستحيل



وأتيته أحدثه عن رغبتي في عزلة تقطعني عن ذاك العالم
عزلة أستعيد فيها  بعض نفسي ... أرمم فيها ما بقى منها
لأراها من بعيد فتضح لي الصورة
أين أنا
كم قطعت من مسافة أقتراباً من ذاك الهدف
وكم جنحت عنه
هل لي عودة
أ ممكنة هي ؟
وهل ستسعني نفسي
هل أملك المتاع الذي يعينني حتى الوصول
من من تلك الوجوه  يجب أن يبقى
ومن منهم وجب عنه الرحيل
فوجدته يبادلني جدي ومنتهى حزني بضحكات جاوزت حيز المكان الذي نقطنه
ثم نظر الي نظرة المنهزم الذي كان يداري هزيمة لم تُعلن
وكأنه ينحيني عن حدث جلل ما زال ألمه لم يفارقه
وأردف  : بل كوني معي في وجهة أخرى
وفي مكان ظاهرة أبعد ما يكون عن العزلة
ولكن أسرار ه ستمنحك بقدر رغبتك في الإصلاح اضعاف
أوهام العزلة التي لن تمكنك منها كل تلك القيود التي ألزمت بها نفسك
ويصعب أن تمكنك من حلم العزلة المستحيل




 

الأحزان الممنوعة



 
 
 


أسمعت  يوما عنها ؟
تلك الأحزان التي لايمكن  لنا البوح عن أسبابها
تلك التي قد تعكر صفوهم
أو قد تضعهم في حيز الاتهام
تلك التي لا تجد من يقدر سببها
أعلم ان تقديرهم ليس أمراً له أهمية
ولكن حزنك وقتها سيصبح عبثا  ... سيصبح أمرا غير مقبول
سيصبح نوعاً من الجحود أو من عدم الاتزان
فإما أن تخفي ذاك الحزن الممنوع
أو أن تجد له ما يبرره وأنت بينهم

شقاوة



 
 
"ابحث عن حفار قبور يبحث في داخلي عن إجابات لأسئلة لا أعرف إجابات لها"

هكذا عرف نفسه  عندما سألوه من تكون

عرفها بأصعب ما فيها واقسى  ما يمكن أن يعيشة البشر  مع ذاته

 أن يبحث فلا يجد

أن تضيع أيامه في التفتيش والتنقيب فقط

وأن لا تسعفه الإجابات

وأن يظل حائراً  تتجاذبه الصغائر   

أن يكون  البحث عما يمكن تجاوزه هو  عنوانه

وأن يكون مجهولاً  أمام نفسه
أن يستهلك  طاقته ولا يجد بعدها إلا مزيداً من الحيرة ورغبة أكثر في الاستمرار وكأنه أدمن ذلك الشقاء
 
أدمن حيرته وحزنه
فلا هو وصل لإجابة تقنع ذاك القابع داخله
ولا ترك لنفسه براحاً للعيش لعله يلقى نفسه التي تاهت منه في وجه أحدهم ،أو في انجاز يعرفه بنفسه المجهوله له  ،أو في لحظة فرح يصنعها لغيره فتتغير  بها له كل شكوكه
فيعرف من هو وأين هو ولماذا ؟
دون أن يقف معانداً كل الحقائق فتدهسه الدنيا بسيرها دون أن تلقي له  بالاً
 

رسائل فارغة









 

أيعقل أن يحمل  الفراغ  كل تلك  الأحاديث ...

كانت تعني لي الرسائل الفارغة الكثير من المعاني  التي تفوق الوصف ...

وكأن فراغها  يحدثني بأمر شديد الخصوصية 

 وكأنها امتلئت بما يروق لي وبما لا يسع لحرف أن ينقله 
 فانهارت الأحرف من ضخامة المعنى وكمية المشاعر الصادقة لتترك للفراغ أن يعبر  بما  يملك من اللامحدود من كل شيء 

 ذاك  كان فراغ رسائلك 
عالماً  يحوي كل الحروف بكل ما لم تتسع له أبجديتك وكل ما تسعه المعاني

فارغة من رسم حرف  فاقته المعاني فاستحى  أن يكون  هناك وهو دون ذاك المعنى فانسلت ليترك للمعنى براحاً

ويعلن أن الصمت باتت تعبر عنه رسائلنا الفارغة
ولكن حديثه مقصور  على أولئك الذين عجزت حروفهم أمام ما تحمله نفوسهم المتقاربة
 
 

الخميس، 21 أبريل 2016

زيف




 
وليس  ثمة شيء  كيقينك بأن أكثر الأشياء قرباً منك لن تدوم أكثر مما مضى
  وأن زوالها  صار أقرب من تلك  الضحكات التي ملئت بها ذاك المحيط حولك
 
وليس أصعب على الإنسان  من أن يجتمع عليه  منتهى  البهجة  بسبب
 و يقين زوال ذاك السبب في لحظة واحدة  
 
ومنتهى الزيف حينها أن تصر على التمسك بتلك الأسباب
فتصبح كالممسك بطرف حبل ليعاونه على الوصول وطرفه الآخر ملقى بلا دليل
فسند مقطوع ووصل لا أمل فيه
 
 

نظرة


 
 
 تغيرت قبل الأوان ... فكانت الملامح أبعد ما يمكن عن الحقيقة

أبعد ما يمكن عن تلك الصورة المعهودة

وجه قديم بملامح جديدة

صوت منخفض

كلمات مقتضبه

ونظرات حدتها تقطع سبل التردد أو أي نية للتفاوض فيما قيل

ورأس منكفىء على شيء يبدو أن أهميته لا تقل أبداً ... وليس لحدث مهما ظهرت أهميته أن ينافس تلك الجوهرة التي تعلقت بها أنفاسه.

وهزال في نزال دائم مع ذاك الجسد ينهزم أحياناً ويغلب في الأغلب

وعلى تلك المنضدة التي تجاوره صورة لا يتجاوز عمرها عام وهو في تمام  الأربعين ... وبلمحة صغيرة ستدرك فرق سنة كاملة من الأحزان دون فاصل على  نفوس لم تفلح أن تجد لنفسها باباً للخروج لتمنح لنفسها فرصة  لتعاود الحياة من جديد
 

الجمعة، 15 أبريل 2016

ثم أما بعد








 
عام يكتمل اليوم على مرورك من هنا , على اصرارك ان تظل وان يكون لك دور آخر ... ونحن من الاتجاه المقابل ندفع بك لتقبل؛ ندفع بك لتمضي هرباً منهم اليهم ونحن لا ندري
عام مضى علمنا فيه عنك الفتات ،وجهلنا الاعظم
عام أحسبه لك بكل ما فيه ،وعلينا بكل ما نحن فيه
عام لم يتبدل فيه صمتك ولم ترتفع شكواك ولم تتبرم من حال تبدلت عليك فيه كل الوجوه وذقت فيه مالا تحب
عام كان موحشاً بغيابك
كنت ارجو في كل ليلة ألا يطول المقام ويعود علينا هذا اليوم بهذا الحال
ولكن أقدار الله حتماً أرحم مما نرجوه
اخشى فقط ان  اعتاد ما كان مؤلماً من طول المقام
أخشى أن أنسى اوجاعك التي لا تحتاج منك الى البوح
 
أخشى أن اعتاد فلا يوقظني اليك الا ألم جديد

الثلاثاء، 8 مارس 2016

ما عاد يعنيني







 
وكنت أدفعك إلى الرحيل دفعاً ، وبكل  القوة التي تملكها ذراعاي
فلا تلبث أن  ترتد  أوجاع  قلبي عليه أضعاف تلك القوة  ....
 آلام انكسار  وفيض  من حزن
خبئته أين؟
لا أدري !
فالقلب  وكثرة ثقوبه أصبح لا يداري أهون شيء ... مكشوف كل ما انستر به
 
فمن عجزي عن حمله  
 ما عاد يعنيني أين هو ؟
ولا كم بدا منه علي ... وكم خفي ...
 


السبت، 5 مارس 2016

وتأبى أن تكون ذكرى











وتأبى أن تكون ذكرى
عبق الأماكن التي عبرنا بها يوماً تجذبني الى ذكريات أبت أن تكون تحت هذا  الاسم أبدا
ترغمني على الحضور دون أن يكون لي أي حكم عليها
رأت أن حضورها الدائم  أقوى مبرر لرفضها أن تكون ضمن خط الذكريات
حتى وإن كان توقيت حدوثها قديما ... فتأثيرها الذي بات حاضرا كأنه لحظة ولادتها
 لم يترك حيزا للقول بأنها  مجرد ذكرى،
 تحريكها لكل شيء حولي يدعم موقفها ، ويؤيد رفضها بأن تكون مجرد ذكرى
هي الحاضر الذي تديره أحداث ولت
وهي القادم الذي يصارع من أجل العود بكل قوة
وهي الماضي الذي يسود  ويأبى أن يتقاعد  من منصب الفاعل ليجلس  هناك بين ركام الذكريات  التائهة


السبت، 20 فبراير 2016

مواطن الراحة



      وعندما تختار أن  تكون وحيداً ...
فإن مواطن الراحة داخلك  تديرها  الذكريات بلا منازع و بكل اتقان وهدوء ...  إلا من بعض الأمور المسلم بها  والتي قد يتفق عليها جمع كبير من البشر  خارج نطاق الماضي .

  أما الذكريات بوجهيها  المليح  والقبيح ...  هي التي تصنع العبوس وترسم  البسمات بمجرد حضورها على محياك دون أية شراكة من الخارج

         قد تكون مجرد أسماء مكررة  لا يعيها  الحضور  الغائبون حولك أو كلمات لا معنى لها  عند أي منهم  دون اصطفافها  في جمل طويلة مع غيرها ...

 تلك الأسماء أو الكلمات التي قد  تمنحك لمحة سريعة من زمان انتهى ودون إرهاق لباقي الحواس

 ولكن  أبواباً من الأحداث والمواقف تفتحها  أمامك  الأماكن التي تحكي دوماً الكثير  رغم صمتها  الذي يملؤه ضجيج أثرهم
والذي لم تمحوه كل معاول الهدم والبناء في الأماكن التي غيرها الزمن في العين ولم يقوى عليها  في تلك الذاكرة

الاثنين، 15 فبراير 2016

حروف ندية



 وكلمات  بعضهم  تتجاوز معنى الراحة بكثير 
 
 كقطرات ندية وكمسكن  ممتد المفعول

متجدد كلما  تذكرت حروفهم

حتى تبرأ  نفسك تماماً 

دمتم  لنا طيبين كما عهدناكم

الأحد، 14 فبراير 2016

سر العقدة








سر العقدة

وكل أمور الدنيا التي نصطدم بها يزداد حجمها في قلوبنا من أثر  الصدمة  ليس إلا

فلو ابتعدنا قليلاً عن تلك العقدة التي توقفنا عندها زماناً   ...  نقارن بينها وبين الخط المستقيم المنسدل سابقاً والذي سار  بنا  مسرعاً حتى تلك العقدة.

لوجدنا  أن الحال كان يقتضي وجودها

ولو لاها  لربما كان هبوطنا  مؤكداً إلى محطات أدنى من كل النواحي

ولكان  إلتحامنا  بالخطر الحقيقي  الذي يضيع له كل شيء أمراً لا مانع عنه غير وجود تلك العقدة  ...  والتي وقفنا دونها  نحاول جاهدين  حلها أملا  في الاستمرار

قبل أن نفكر  في العلة من وجودها في هذا المكان وبتلك الكيفية

وقبل أن يخطو  بك الزمان ليطلعك  على سر  تلك  العقدة
فتعرف فضلها


وتشكر لها وجودها  بكل تفاصيلها الموجعة سلفاً
 

الاثنين، 8 فبراير 2016

ملاذ


 
 
 
وصوتٌ تشعر أنه يحيط بك من كل جانب ... يعزلك عزلاً عن العالم وعن أوجاعه

يصنع بينك وبين الآخرين حائلاً منيعاً ...
وددت لو أنه استمر الدهر كله  ... يصون قلبك ومسامعك قبلاً من كل ما يسوء أو يؤلم ... ملاذٌ  هو لمن عرفه

 يصول ويجول  هو  بداخلك منقباً عن تلك الشقوق التي يسمع منها صرير الألم  كلما سلمت له نفسك  ...
فيرمم بهدوء ويداوي بدون ألم على خلاف كل المعالجين وكل الأدوية.

حمداً لله على نعمه التي لا تحصى

2/4/2023

كيف لأمل طال انتظاره أن يتحول لألم و أن نقول ليته لم يكن ؟! كيف لبكاء الفرح أن يتحول بكاء حزن! كيف تكون الحياة بهذا السخف و هذا الغدر ! الحي...