الجمعة، 22 أبريل 2016

شقاوة



 
 
"ابحث عن حفار قبور يبحث في داخلي عن إجابات لأسئلة لا أعرف إجابات لها"

هكذا عرف نفسه  عندما سألوه من تكون

عرفها بأصعب ما فيها واقسى  ما يمكن أن يعيشة البشر  مع ذاته

 أن يبحث فلا يجد

أن تضيع أيامه في التفتيش والتنقيب فقط

وأن لا تسعفه الإجابات

وأن يظل حائراً  تتجاذبه الصغائر   

أن يكون  البحث عما يمكن تجاوزه هو  عنوانه

وأن يكون مجهولاً  أمام نفسه
أن يستهلك  طاقته ولا يجد بعدها إلا مزيداً من الحيرة ورغبة أكثر في الاستمرار وكأنه أدمن ذلك الشقاء
 
أدمن حيرته وحزنه
فلا هو وصل لإجابة تقنع ذاك القابع داخله
ولا ترك لنفسه براحاً للعيش لعله يلقى نفسه التي تاهت منه في وجه أحدهم ،أو في انجاز يعرفه بنفسه المجهوله له  ،أو في لحظة فرح يصنعها لغيره فتتغير  بها له كل شكوكه
فيعرف من هو وأين هو ولماذا ؟
دون أن يقف معانداً كل الحقائق فتدهسه الدنيا بسيرها دون أن تلقي له  بالاً
 

ليست هناك تعليقات:

2/4/2023

كيف لأمل طال انتظاره أن يتحول لألم و أن نقول ليته لم يكن ؟! كيف لبكاء الفرح أن يتحول بكاء حزن! كيف تكون الحياة بهذا السخف و هذا الغدر ! الحي...