الأحد، 16 أبريل 2023

2/4/2023





كيف لأمل طال انتظاره أن يتحول لألم و أن نقول ليته لم يكن ؟!

كيف لبكاء الفرح أن يتحول بكاء حزن!

كيف تكون الحياة بهذا السخف و هذا الغدر !

الحياة التي لا تتغير أبدا 

الأمل  الألم

الحياة  الموت

الفرح   الحزن 

الحلم   الكابوس 

تحولت كل كلمة لمضادها بين طرف عين و انتباهها ، بين شروق شمس و غروبها!

كل شئ على ما يرام ... 

ثم ماذا؟

لقد انتهى كل شئ ! 

نعم هكذا  كلمة تحطم وتهزم!


أن تخدر آلام النفس آلام الجسد و يا لها من آلام !


عند هذا اليوم صار باهتاً كل شئ و عاد كل شئ لنقطة البداية و الانتظار من جديد ، تلك النقطة التي حاولت أياماً و شهوراً أن اتجاوزها حاولت مراراً فك عقدتها و لكنها ما انفكت إلا لتضيق ثانية 

و ينكشف أمامي وجه الأشياء الحقيقي الذي ما أردت رؤيته ...

و تنطق الألسنة بما تضمره نفوسهم و لو ظلوا عمرا ما استطاعوا محو ذاك الأثر من نفسي و قلبي أبداً

أتجرحني ثم تضمد لي الجرح؟

تهزمني ثم تربت على كتفي!

و أنا التي ما أردت فعل شئ يعاكس رغبتك بالرغم من إصرار الجميع حولي !

و لكنك و بتلك الكلمات و بكل قوتك و أنت لا تدري أو ربما تدري  تدفعني للبعد دفعا و تصر على اتساع الفجوة بيننا !

و يأبى نصل كلماتك إلا أن يمزقني و أنت لا تبالي كما كنت و ما زلت لا تبالي!


لا ألومك فأنا أعلم أنك مغرور بحلمي و صفحي و لكن اليوم حتى و إن عفوت ف لن أنسى 

أو ربما  لا أريد أن أنسى !

و مع كل هذا يبقى يقيني أنك ستعود باحثاً عني و بالرغم من أني هنا قريبة و سأظل قريبة لكن أخشى ألا تجدني وأنا بجانبك ،أخشى أن أراك بعيني و لا أراك !


لله صبري و لله ألمي و وجعي ، و لعل أياماً قادمة تحمل بين ركامها جبراً و عوضاً و عسى ألا يمضي العمر في وحشة و ضياع و أن نصل للنهاية دون وجع أخر !


 




 

السبت، 4 يونيو 2022

رائحة الذكريات



بعض الأماكن ليست مجرد جدران ، بعضها يمثل لنا حياة 

حياة بكل تفاصيلها.. 

حكايات و حكايات نُقشت على كل جدار فيها، لونت تلك الأماكن و جدرانها 

تأبى الأماكن في كل لحظة نمر عليها إلا  أن تذكرنا بهم 

بكل يوم مر علينا معهم 

يوم أمسكوا بإيدينا في قارعة الطريق حتى نعبر

يوم كفكفو دموعنا 

و يوم الرحيل و الدموع تسكن عيناي و ظل الفراق يقترب منا! 

مازالت ترتسم ملامحهم على كل شبر في تلك الأماكن،  يفوح منها عبق ذكرياتنا معاً 

ذكريات نستنشق رائحتها عبر قلوبنا 

ضحكاتهم و أصواتهم، لمسة أيديهم بدفئها و حنانها 

حتى عتاب أعينهم يوم الرحيل مازال محفوراً في تلك الأماكن 

و كأن الأماكن تعاتبنا على رحيلنا و نحن المجبرون عليه! 

وكأننا نعاتب كل جدار و كل درب كُتب عليه أننا مفارقون لا محال! 

لم أكن أحب تلك الأماكن إلا لأنها جمعتني بهم يوما ما 

ثم يمضي العمر بنا سريعاً و أود لو دفعت ما بقى من عمري لأعيد  الأيام و أهلها

و تعود يد حانية  تشبثت بها طويلا في تلك الطرقات و داخل الحجرات و ما عهدت منها إلا حبا و رحمة بي، و ذراعين طالما التفت حول قلبي تضمه كي يهدأ من خوفه 

و كل خوفي حينها أن تفارقني! 

و لا يبقى لي سوى ألم الذكريات و رائحتها و مرارتها 

و كلي يقين أني لن أجد مثلها و لن يعادلها أحد فالجميع دونها متساوون! 

و ما تزيدني الأيام إلا حنيناً و لهفة و بكاءاً 

و يردد قلبي   مؤلمة هي الذكريات، مؤلمة في كل الأحوال! 







الاثنين، 17 يناير 2022

هنا مررت يوما

 

      تمطر السماء وكأنها تعانق قلبي تارة وتمسح على هذا الوجع الذي كنت اهابه ... فاليوم أودع هذا القصر المشيد ... هذه الجدران والطرقات ... تلك الأنفاس الدافئة والقلوب التي رويت حبا ... أترك ذكريات تربو على ال ٢٤ عاما ... اتركهم وكأني اترك معهم انفاسي فأجدني بعدهم متعبة مشتتة لا يرضيني غيرهم ... ولكن أمورا أخرى تدفعني لأمضي فأحمل ما تبقى وأرحل عنهم وهم في القلب أصوله وماتفرع منه .. وأشتاق لكل طريق يؤدي إليهم وأرى في قربهم الأمان  والود والكرم ؛لب المكارم وأساس المحامد ... ورغم كل اختلاف بيننا فأنا أحمد هذا الإختلاف وأرقبه بعين المقدر لفروق البشر ولطبائع الخلائق التي لولا اختلافها لما بقينا ... 

   كل الود والوفا للذين باتوا بسرائر بيضاء نقية ... ترضيهم الكلمة ويميزون بفطرتهم وبفراستهم العدو من الصاحب ... يقفون خلف الصديق  ويكونون له سندا ... 

    هذا البناء بيتي ورواد البيت أهلي ... أستودعكم الله  الذي لا تضيع عنده الودائع ... وعهدًا علي أن أروى فيكم كل جميل زرعتموه ... وأن أعود وأعود ثم أعود يوما وقبل العود لكم مني كل وفاء وكل إخلاص وعسى إن مضيت بعيدا عنكم ولم يكون لي رجوع  أن تذكروا  أني كنت هنا يوما ...

اللهم طرقا يسيرة .. يهون فيها السير ... وتكفينا فيها الوعثاء وكل سوء .. اللهم نفعا في الأرض وقبولا في السماء ومحبة منك...اللهم ودا كما عهدت خلقك .. والخلق خلقك والأمر بين أصابعك.


الأربعاء، 9 يونيو 2021

عزَّ الفراق


عام مر على رحيلك سيدي وكل يوم يمر يزداد حزني عليك و كلما أردت أن أكتب لك أو عنك اهتز قلبي و عجز قلمي تماما فلم اعتاد أن أكتب عن عظيم مثلك فأي كلمات توفيك؟

و لكني الآن سوف أحاول ربما تصلك كلماتي , التي لم تصلك و أنت بيننا !

بكيتك هذا اليوم كما لم أبكِ من قبل، بكيت أبا كان يرعاني دوما و يحوطني بدعواته لي

كان يوما ثقيلا عصيبا ظننته  لن يمر و لن يمضي  من ثقله على قلبي و نفسي ترك رحيلك في قلبي مرارة لن يمحوها الزمن أبدا..

 كنت طهرانيا جدا فاصطفاك الله جواره بعيدا عن قسوة هذا العالم و دنسه و ظلمه..

كنت طهرانيا ، كنت تقيا نقيا يعلو وجهك البشر و النور، بينك وبين الله الكثير، أحبكَ من يعرفك و من لا يعرفك و دعى لك الجميع لنطمأن عليك  أنك في جنات النعيم ؛ نعم يا طيب ألم تأتي الله بقلب سليم؟

لم يكن بيننا سوى  لقاء واحد لا أظنك تذكره و لكني لا أنساه أبدا..

تمنيت لو ألقاكَ ثانية، تمنيت لو قبلت يدك قبل أن تمضي، تمنيت لو حملت ابنتي و قرأتَ عليها بعضا من القرآن، كنت على أمل هذا كله و لكني أجلت اللقاء كثيرا..

وددت لو تمهلت قليلا لربما ألتقيتك

لم أكن أعرف  أبدا أنك سترحل سريعا هكذا و لكنك مضيت يا حبيبي لتظل تلك الغصة في قلبي ترافقني دوما حتى في نومي و شعوري أن شيئا ما نقص برحيلك و لن يكتمل..

رأيتك مرة واحدة في منامي بعد رحيلك سعدت كثيرا حينها , رأيتك مبتسما راضيا كما كنت دوما راضيا  , أرضاك الله و رضي عنك .

رحلت شهيدا أحسبك كذلك ستشفع لأهلك في نهاية الرحلة ستلتقون في جنات خلد حيث اللقاء الأبدي أعلم ذلك، و لكن خوفي ألا ألقاكَ هناك أيضا يؤلمني كثيرا و يؤرقني تمنيت  لو أني ابنتك فأكون في زمرة من تشفع لهم و لكن عزائي أني أحبك و المرء مع من أحب!

 أرجوك أن تذكرني عند ربك يا طيب كما كنت تذكرني دوما في الدنيا اذكرني عنده أن لم تجدني في الجنة فلعل الله لا يرد شفاعتك لي، و عندما نلتقي حينها ستعلم أني لم افتر عن الدعاء لك فقد  جاء دوري لأرد لك بعضا من دعواتك لي يا أبي. 

الاثنين، 7 يونيو 2021

أبي


 




عام على رحيلك يا أبي ... عام أحاول أن أرثيك فيه فلا أستطع أحاول آن أخرج بعض مافي نفسي فلا أملك ويمتلكني ألم فقدك وألم الذكريات ....أيام كتب الله لي أن تجاورني فيها لتظل صورتك وتفاصيل يومك هي دافعي ... أبي كل الطرق تؤدي إليك ...كل الأحبة برهم لي دعاء لك ... أبي غبت عن ظهرانينا وأنا لا أصدق  هذا الشعور أبدا  ... أفيق عندما يلفظ لساني (رحمه الله) وكأنها لحظة فقدك وأحاول آن أجتازها بسرعة الخائف الحذر  ... رحمات الله عليك تترى .. تغمرني  تفاصيل حضورك الدائم  ... ليس فيها إلا حبا وحنانا والفقد يا أبي ،الفقد يحيطهما وكأنهما فعل كان ومضى  ... وكأن كل الحب قد وضع في قلبك  فاتسع لكل من عرفت أشعر أنك سقيتني ذاك الحب  حتى ارتويت وتابعت  نماء زرعك بداخلي وأنت تلمسه وقد أزهر ... فتسأل وتطمئن عن حال أحبابي  وكأنك تؤكد على هذة الصلة القلبية  ... كنت دائم السؤال عنهم والدعاء لهم ... أذكرك وأنت تسألني عن سارة. ولا يفوتك دعوات ودعوات لها وسؤال داءم عن حالها وأذكر ذاك الدعاء الذي كنت تود أن أعلمها إياه وأردت أن اكتبها لها ولكن حال القدر .. عسى الله أن يتقبله منك لها يا أبي ... و"منة" يا أبي  (ابنتك ) كما كنت دائما تسميها  وشريكتي هنا كما جعلتها أنت شريكتي فيك ... وكأنك يا أبي تروي زرع المحبة التي ألقيتها في قلبي للناس ... الله يا أبي  ما صادفت أحدا يحب بطريقتك ووصفك أبدا ... 

كنت الوحيد يا أبي الذي يحب أحبابي  ... 

كنت الوحيد الذي يسألني وهو مهتم بإجابتي ليحمل عني ...

كنت الوحيد الذي بكى ألمي  وما لم أخبر به خلقه ... أبي كنت أريدك أن أخبرك أن سبب حزنك يوما قد زال وأني بخير وأن الله قد بدًل الحال إلى أفضل ما يكون ... كنت أريدك أن تشهد معي مابعد الصبر وفضل الله وكرمه وعقبى رضاك يا أبي  ... وأن يذهب عنك ما أحزنك يوما ... لعلك تشاركني من بعيد ... ولعلك راض عني

بكيتني يا أبي وأصررت أن  تكون معي لآخر لحظة من معاناتي ... وبالفعل بقيت حتى رحلت أبدا ... وأدركت وقتها أن المعاناة الحقيقية لم تكن بدأت ... كانت بدايتها حين رحلت أنت... حين فقدتك يا أبي ... رحمات الله عليك تترى وعسى الله أن يجمعني بك في مستقر رحمته .

الجمعة، 26 يونيو 2020

فصبر جميل









صبر جميل يا اخي -رحم الله أبانا - الذي لقى ربه ولم تكن له أية أماني من الدنيا إلا أن تدخل عليه داره وتقر
 عينه برؤيتك ؛ ولكن هي مشيئة الله ليزيد أجره بحرمانه منك 
ويزداد أجرك بصبرك على فراقه دون وداع ...
لم تره منذ عام على ما أظن فما كان يقوى على مشقة الزيارة ...  ولم يرك هو منذ أكثر من ٥ أعوام ؛مُنذ أن ودعتنا مسافرا إلى قدرك في ذاك اليوم الذي
تجثوا تفاصيله الحزينة على صدورنا ....
للتو وصلك الخبر الذي مر عليه آيام ثقال  ...كنت أحمد فيها ربي على ستره عنك ؛ ولكن قدًر الله لك أن تعلم  وأنت في طهرك وأرض ابتلاءك ،وسخر لك من يحمله لك رغم كل الأبواب المغلقة ... فاصبر واحتسب ولعلً مثلي لا يليق به أن ينصح مثلك يا أخي، فسأُكِنُها 
دعوة لك: " صبًرك الله وربط على  قلبك ورفع بها أجرك وجعلك ممن وجب فيهم قول ربنا [ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ]"
... سنحكي طويلا أخي عن وداعه ،وسأحكي لك أكثر عن أيام طوال قضاها ينتظر خبر قدومك عليه
كان صابراً محتسبًا غيابك عنه ،ويقول متيقنا :"هو في حفظ الله"
منتظرا فرجه مرددا :"رأى فلانًا أنا سنلقى أخاكم في موسم من مواسم الطاعات ولعله هذا"
فكان كل موسم بابًا ينتظر منه خيرًا وفيه فرجًا 
وتنقضي المواسم واحدًا تلو الآخر فما يئس أبدا، ويشعر بشيء من الحزن فلا يلبث أن ينفضه حامدا  محسنًا الظن في مولاه مستبشرًا في أيام تالية مستمسكًا بحلمه وبيقينه الكامل .
كان لنا موعد في العشر الأواخر من  رمضان  اتذكره يا أخي .... كان ابوك متعلقًا بذاك الموعد كثيرًا   !!!
ولكنهم أخلفوه بزعمهم كعادتهم
وانقضى الشهر وهو يسأل كل يوم عن الموعد التالي حتى رحل بعد ان أتم عدة الشهر صائما قائما تاليًا لكتابه كما عهدته يا اخي
مرض  بعد انقضاء الشهر بيومين
ورحل عن دنيانا بعد ١٥يوما خلت من شوال
أصابتنا سهام نعيه صبيحة الاثنين ... 
أيام ثقيلة كانت تلك الماضية منذ مرضه وحتى اليوم
لا ادري كيف مرت أبدًا ....
كنت اتحسب لهذا اليوم الف حساب واخشاه كأشد ابتلاءاتي فكان مصابي لا يبرأ والوجع على فقده يزداد وانا بين اهلي فما بالك انت !
بكت امك اليوم من المها على المك  وبك ما بك !
عسى الله ان يهون عليك وان يربط على قلبك وان يهيء لك صالحًا يربت على كتفك فيقسم معك
جبل الحزن ويلقيه عنك
عسى الله أن يهون
عسى الله أن يجبر
عسى الله أن يجمعنا بك قريبا في الدنيا
وعساه أن يجمعنا بأبينا في مستقر رحمته


الخميس، 18 يونيو 2020

أحبُّكِ





أحبُّكِ جداً..
لأنَّكِ أنتِ..
لأنِّي كأنتِ
إذا ما افترقنا بيومٍ أموتْ..
أحبُّكِ عُمراً يذوبُ بعُمري..
إذا ما يغيبُ فعُمري يموتْ..
أحبُّكِ نبضاً بأرضِ الفؤادِ ولحنُكِ فيَّ يضمُّ السكوتْ

2/4/2023

كيف لأمل طال انتظاره أن يتحول لألم و أن نقول ليته لم يكن ؟! كيف لبكاء الفرح أن يتحول بكاء حزن! كيف تكون الحياة بهذا السخف و هذا الغدر ! الحي...