الأربعاء، 9 يونيو 2021

عزَّ الفراق


عام مر على رحيلك سيدي وكل يوم يمر يزداد حزني عليك و كلما أردت أن أكتب لك أو عنك اهتز قلبي و عجز قلمي تماما فلم اعتاد أن أكتب عن عظيم مثلك فأي كلمات توفيك؟

و لكني الآن سوف أحاول ربما تصلك كلماتي , التي لم تصلك و أنت بيننا !

بكيتك هذا اليوم كما لم أبكِ من قبل، بكيت أبا كان يرعاني دوما و يحوطني بدعواته لي

كان يوما ثقيلا عصيبا ظننته  لن يمر و لن يمضي  من ثقله على قلبي و نفسي ترك رحيلك في قلبي مرارة لن يمحوها الزمن أبدا..

 كنت طهرانيا جدا فاصطفاك الله جواره بعيدا عن قسوة هذا العالم و دنسه و ظلمه..

كنت طهرانيا ، كنت تقيا نقيا يعلو وجهك البشر و النور، بينك وبين الله الكثير، أحبكَ من يعرفك و من لا يعرفك و دعى لك الجميع لنطمأن عليك  أنك في جنات النعيم ؛ نعم يا طيب ألم تأتي الله بقلب سليم؟

لم يكن بيننا سوى  لقاء واحد لا أظنك تذكره و لكني لا أنساه أبدا..

تمنيت لو ألقاكَ ثانية، تمنيت لو قبلت يدك قبل أن تمضي، تمنيت لو حملت ابنتي و قرأتَ عليها بعضا من القرآن، كنت على أمل هذا كله و لكني أجلت اللقاء كثيرا..

وددت لو تمهلت قليلا لربما ألتقيتك

لم أكن أعرف  أبدا أنك سترحل سريعا هكذا و لكنك مضيت يا حبيبي لتظل تلك الغصة في قلبي ترافقني دوما حتى في نومي و شعوري أن شيئا ما نقص برحيلك و لن يكتمل..

رأيتك مرة واحدة في منامي بعد رحيلك سعدت كثيرا حينها , رأيتك مبتسما راضيا كما كنت دوما راضيا  , أرضاك الله و رضي عنك .

رحلت شهيدا أحسبك كذلك ستشفع لأهلك في نهاية الرحلة ستلتقون في جنات خلد حيث اللقاء الأبدي أعلم ذلك، و لكن خوفي ألا ألقاكَ هناك أيضا يؤلمني كثيرا و يؤرقني تمنيت  لو أني ابنتك فأكون في زمرة من تشفع لهم و لكن عزائي أني أحبك و المرء مع من أحب!

 أرجوك أن تذكرني عند ربك يا طيب كما كنت تذكرني دوما في الدنيا اذكرني عنده أن لم تجدني في الجنة فلعل الله لا يرد شفاعتك لي، و عندما نلتقي حينها ستعلم أني لم افتر عن الدعاء لك فقد  جاء دوري لأرد لك بعضا من دعواتك لي يا أبي. 

هناك 3 تعليقات:

Heba Abdelhaleem يقول...

ربنا يرحمه ويتقبله فى الصالحين ويمتعه بالجنه يارب

رحلات سياحية يقول...

ربنا يرحمه ويغفرله ويرحم اموات المسلمين جميعا

. يقول...

ادوات قهوة v60
بريفيل
ادوات باريستا

2/4/2023

كيف لأمل طال انتظاره أن يتحول لألم و أن نقول ليته لم يكن ؟! كيف لبكاء الفرح أن يتحول بكاء حزن! كيف تكون الحياة بهذا السخف و هذا الغدر ! الحي...