الأحد، 12 أبريل 2015

صور بلا معنى







حتى تلك الصور التي ظننت أن بإمكاني أن  أعبث بها  يومًا لأتذكر كيف كنت قبل أن يتنازل عنك هذا الوطن لم أجد لها بين مقتنياتي وجودا ...

وكأنك اكتفيت بفعلك عن تلك الصور لتظل ذكراك محفورة في أعماق النفس ؛فلا تمحوها تلف المادة ...

لطالما سألت نفسي كثيرًا عن سر غيابك عن تلك الصور التي جمعت كل اسرتي  ... ولكن معرفتي القليله بك - للأسف - كانت تجيب فورا بأن غيابك كان جزءا منك  ... من شخصيتك التي توارى دوما رسمها ... حتى في أقرب الأوساط المحيطة بنا كنت مجهولاً رغم سعيك وحرصك على الجميع ...
الحرص الذي لم نبلغه نحن بعد ولم تروه أنت لنا ... بل لمحناه وانت تخفيه عنا دومًا وكأنه منتهى خصوصيتك.
أودعك وأنا لم أعرفك بعد كما يليق بمثلك ...

ولكن أعدك ان لقائنا القادم الذي لا أعرف اين ومتى سيكون لن أتنازل فيه عن أن تكون أول أبطال صور اسرتنا التي شوهها عدم حضورك  وزاد مُقتي لها رحيلك غير المعلن.


ليست هناك تعليقات:

2/4/2023

كيف لأمل طال انتظاره أن يتحول لألم و أن نقول ليته لم يكن ؟! كيف لبكاء الفرح أن يتحول بكاء حزن! كيف تكون الحياة بهذا السخف و هذا الغدر ! الحي...