السبت، 11 أبريل 2015

بعد أن فرقنا وطن




من وداع لوداع  صارت الحياة ... وكأن الفراق بات أصدق ما يمكن أن أتحدث عنه فيها
فراق تلو الفراق ... دون اكتراث لحال بات يئن  من كسر للقلوب غير متوقع  ... أصارع دومًا غير مكترثة  ومسلمة  بأن علاقاتنا ما هي الا دوائر مفتوحه وفي أطراف الدوائر المفتوحة لا بد  أن يكون  ثمة ألم إٍثرَ إنزلاقٍ من حوافٍ مجوفةٍ غير مجهزةٍ للخروج ... ولكن الخروج حتمي  ومفاجىء في أغلبه كما عهدته ...
في قلب كل دائرة أتناسى دوماً  ان خروجاً وشيكًا قد اقترب  ،ثم تأتي الحافة لتلقي بي غير عابئة في أي البقاع سوف أُلقى ...
ولأن الدوائر كانت مفتوحةً ؛فدائمًا  كنت  أُسلي نفسي بأن ثمة عود قريب  
ولكن هذه المره  الدائرة  مختلفة ... هي الأهم في حياتي والأشد اتساعا  ... أراها  تدفعني للخروج  بقوة  ،وتستعد للإنغلاق فور خروجي وكأنها تقول بكل حزم: خروج بلا أمل في العود ... ترى هل تصبر هي  على الإنغلاق  دوني ؟ هل يطول بي الحال خارج دائرة مكثت بها عمرًا أعرفه جيدًا  وتعرفه هي الأخرى ...
 أصعب ما في خروجي انه لا أمل في العود كسابقه.

أصعب ما فيه أن دائرتي هذه المرة ليست شخصا  كعهدي بالفراق ودوائرة  ... ولكنها وطن!
ترى هل تكون دائرتي الجديدة أرحم من وطن  لفظني دون ان يشعر  ثم استدار يحتفل  وهو يترقب عودًا لي ليحاسبني على ما لم اجني  ...
هل تراني أصبر؟ هل تراني سأصبح لأحبتي مجرد مجموعة من الصور تحتفظ بها هواتفهم  يتذكروني فقط عندما يعبثون بها !!

أو عندما يظهر رقمي ذو المقدمة الغريبة لأحادثهم بعد أن  فرقنا الوطن.   

ليست هناك تعليقات:

2/4/2023

كيف لأمل طال انتظاره أن يتحول لألم و أن نقول ليته لم يكن ؟! كيف لبكاء الفرح أن يتحول بكاء حزن! كيف تكون الحياة بهذا السخف و هذا الغدر ! الحي...