الأربعاء، 4 مايو 2011

وإن كان حنيناً



في عينيك ولدي ... ارى صورتي و انت تنظر الي خوفاً من ان ابتعد  عنك حتى في غفوتك ... فتتجاذبني  ايام بعيدة او قد تكون قريبه لا ادري ... سأبتعد عنك فيها لاريب ... فهل ستدوم تلك الصورة التي اراها الان في عينيك؟


هل ستعيها او تتسع لها الذاكره؟


لا لستُ بهذه الانانيه ... فسؤالي ليس لأفرض عليك استبقاء الصورة في ذاكرتك
فلا اريد ان ابقى في الذاكرة ان كان البقاء سينغص عليك ... حتى ان كان البقاء  حنيناً في نفسك الي فلن ارضاه لك


حتى ولو كان حنيناً ؟ ...  نعم  ...


 لانه الحنين الذي لا شيء بعده ... فأنا لست هناك  فيحملك الحنين الي
تذكرني ان اردت دون تنهيدة الفراق اوغصة البعاد الذي لا امل بعده في التلاقي
تذكرني   في لحظة  فرح كنت ارجوها لك  ولنفسي اولاً
واستمر مبتسماً وداعياً ان اردت ... فإحساسي بسعادتك هو ما ابحث عنه ... هو ما يرضيني


فالقلب انت ... قلبي الذي عشت طويلاً  احاول ان اكون اضلع الصدر له
احيطه دون ان اقيده ... مطلق الحريه التي امتزجت بكم من القيم التي لا قت القبول لديك فتمسكت بها  فجملت معنى الحريه وميزتك بها ... في حدود نظرتي التي تتوقع طريقك وإن لم اكن اعلمه جيداً ...  ستحاول دوماً الوصول الى ما كنا نتحدث عنه  ستصل الى المرفأ الذي اخترناه سوياً فقط لاني  متيقنة من رغبتك الشديده لارضائي ... لست مضطراً ؛ لكن محباً.


   فإذاما عدت يوماً الى هذا المكان  ... الذي كتبنا فيه سوياً هذه الحروف قارءاً أوكاتباً .... وسألك ولدك ان تعلمه الحروف كما سألتني  في ذاك المساء لتقرأ ما أكتبه ... علمه صابراً محباً ليس لولدك فقط وإنما لكل راغب ودون تردد لتزداد  الذكرى جمالاً.


وتيقن وقتها اني في تمام الرضا عنك ... لأنك قد شرعت في السير على الدرب كما تمنيت  لك.




ليست هناك تعليقات:

2/4/2023

كيف لأمل طال انتظاره أن يتحول لألم و أن نقول ليته لم يكن ؟! كيف لبكاء الفرح أن يتحول بكاء حزن! كيف تكون الحياة بهذا السخف و هذا الغدر ! الحي...