الأربعاء، 4 مايو 2011

ليلة عرس


   رافلة في ثوب الفرح ...تركض آبية الوقوف او الانتظار، تركض نحو من حرمت منه عقوداً ...
بكل خفة ...  يحملها الرجاء نحو حلم  عاشته عمراً ولم يكن لديها نافذة نور إليه ... تركض وهي لا تصدق ان ليلة العرس  قد حلت وأن الثوب الأبيض  كسى  جسدها النحيف ... الذي ملئته الجروح وصرخت منه  الأوجاع
...
 كان للثوب  بريق خطف كل الأنظار ... و كانت هي أجمل عروس ... تحدث عنها القاص والداني ...
 اما العرس  ...  فوصفه ضرب من ضروب المحال ... عرس من الشمال الى الجنوب  ...
عرس انشد الجميع فيه غنوة النصر غنوة الكرامة و الحرية ...  عرس في كل القلوب كانت فرحته
 وعلى كل الوجوه كان صداه  ... فرحته دموع  وضحكات  حمد وتكبير ....  سجود وصلوات  ... وذكريات من زمان تمنينا ان لا تعود وأن لا يعود ... لكن الذكرى  اختلطت بمشهد  جلل و بشخصيات  لم تتمايز عن بعضها تساوت في ادوارها المؤثره ... بكل معاني الحب واسمى لغات التضحية وبنبرات اصوات حانية ودقات قلوب تسارعت فرحاً وطرباً
وبنظرات عيون اضحت صافية تعكس كل ما يجول بالخاطر تصف عمق الاخلاص في النفوس وقدر الوفاء وحجم المودة
كانت تنظر إلينا عروسنا  في ابتسامة تخالطها الدموع  ... وكأن الحروف  كتبت بنور عينيها في قلب كل محب لها  ..  تنادي بأعلى صوت  هلموا احبتي فقد آن الأوان
 آن الأوان 
كسرتم  أولى حلقات قيدي ... فتحركت راكضة رغم اني ما زلت احمل القيد فلم ينفك كله ... ورغم ثقله الا اني سأركض  خوفاً من غلبة الحال القديم الذي اعتدت عليه ... خوفاً من السكون والركينة والاستسلام مجدداً لعادة دامت عقوداً... تنظر إلينا بأعين تشتاق لإكتمال فرحتها تسألنا بإلحاح أن نتحمل معها  بصبر جميل وعقل متقد وأعين مراقبة ...  ثقل هذا القيد حتى تنفك كل حلقاته ... لتحلق بنا فيما ستتجاوزه أعمالنا وأكثر بكثير مما لم تتجرأ احلامنا عليه في زمن الثبات

هناك تعليقان (2):

أنا شايفه كده يقول...

ليت كل حلقات القيد تنكسر
وتتخلص العروس من قيود الذل والفساد
لتعود سيدة الدنيا وامها دواما

Ayat Ahmed يقول...

ستنكسر كل حلقات القيد بعون الله

2/4/2023

كيف لأمل طال انتظاره أن يتحول لألم و أن نقول ليته لم يكن ؟! كيف لبكاء الفرح أن يتحول بكاء حزن! كيف تكون الحياة بهذا السخف و هذا الغدر ! الحي...