لم تعد أحلام الماضي صالحة الآن
رغم
أنها أوشكت على أن تنتقل من مرحلة الخيال
إلى مرحلة التجسد بهيئتها التي تولى الخيال رسمها فيما مضى
ولكن
لأن التغيرات في الداخل والخارج لم تتوقف أبداً ... ولأن
الخيال عندما شرع في أمانيه تناسى أن
الزمن يحمل معه الكثير مهما كان قصيراً
وأن
أقرب من نعرف قد يتغير فجأة دون مقدمات ،وأن قلوبنا التي تحويها الأضلع ونرعاها
بأنفسنا تتمرد علينا وعلى تلك الأحلام القديمة بفعل الزمن والأحداث التي عايشتها
أو تلك التي توقعتها ولم تحدث بعد ،فترى بقبول تلك القديمة شيئاً من الضعف والبلاهة وتتطلع غير عابئة بحال
صاحبها إلى ما هو أكبر وأبعد بكثير من هذة
المحطة التي دنت ليستمر الجهد وليستقر في النفس معنى أنه لا راحة على ظهرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق