الأحد، 12 يونيو 2011

بقايا حروف

 

 

امهلتها الكثير لتصلح من حالها ,فتمادت في فعلها ,تركت لها مساحة بيضاء على صفحتها معي  علها تسطر حرفاً يغير ما سوده قلمها ... فمن قسوة القلم ... تمزق الورق ... فلم يعد الامر سواد الحرف؛ قد يُمحى بممحاة النسيان او صدع ارض قد تتدحرج اليه حبات الرمال فتجبره الايام.

لم يكن الورق معبراً عن قوة العلاقة أو ضعفها ...

ولكنه المعنى الذي يوضح صفائها الدائم ووضوح كل ما يتخللها ... وكانت الكلمات عليه تحكي كل التفاصيل ومدى تناغمها ... فلاشيء انسب للورق من قلم رقيق يجيد صاحبه وضع الحروف به بين السطور ... مميزاً بين ما يستحق ان يعلو السطر وما من شأنه النزول ...

ولكن للاسف قليلون هم من يجيدون الامساك بالقلم بمعناه الحقيقي ...

قليلون هم من يعرفون حق الحرف ومكانه الصحيح ... لذا تخرج الكلمات دوماً على اوراقنا غير واضحة المعنى تختلف من عين لأخرى فالقاعدة لم تطبق كما هي ... بل لم يعد الكثير منا يتذكرها ان كان يعرفها بدءاَ

في هذه اللحظه ؛حتى نقاط حروفنا لم تعد المعهودة ... نضع ما نشاء ونترك الاكثر ليتكهن به الطرف الاخر ... ثم نعاتب ونصرخ في وجوه بعضنا مُدعين ان حياتنا التي تمثلها الحروف والكلمات والعبارات على اوراقنا بين من نحب ومن لا نحب  على حد السواء اضحت غير مفهومه

تهمة ؛من ابشع التهم التي قد يتبادلها اناس عاشوا القدر الاكبر من حياتهم يتقاسمون كل المعاني وكثيراً مما سمعوا وشاهدوا ...

اصبح الامر بعد هذا العمر الطويل فجأة وبدون مقدمات غير مفهوم ...

اضحت كلماتي التي قاسمتني رسمها غريبة عنها يُعجزها الوصول الى معناها ...

وتكرر التهمة وهي لا تعي ان سقوط نقاط حروفنا ما هو الا اشارة لنضوب المداد وجفاف القلم ... فلم تتحمل اوراقنا احتكاك قلم جف حبرة ... واستجابت فوراً لضغطة قلم يحاول التأثير كما اعتاد ولكن النتيجة كانت في الاتجاه الاخر ... ثقب سن القلم اوراقنا ... وكالمذبوح الذي لا يشعر جرحه في مستهله ؛كان كلانا ... فلم نترك القلم  الا و قد تمزقت اوراقنا

ليست هناك تعليقات:

2/4/2023

كيف لأمل طال انتظاره أن يتحول لألم و أن نقول ليته لم يكن ؟! كيف لبكاء الفرح أن يتحول بكاء حزن! كيف تكون الحياة بهذا السخف و هذا الغدر ! الحي...