الثلاثاء، 21 يونيو 2011

لأرضها أشتاق

هل شعرت يوماً بالشوق الى مكان  ما حتى وصل بك الحد  الى تخيل  الذوبان فيه عندما تطأ قدماك  ارضه التي تهواها ... تتخيل الذوبان بكل معانيه الحسية والمعنويه ...

الذوبان وما يعنيه من عدم الانفصال مجدداً ... ذوبان معنوي لا مفر لعاشق من محياه  ... يصاحبه رغبة في  الالتصاق بالارض ... رغبة في رباط يحول بينك وبين مغادرتها مجدداً ...

تدفعنا ملاحم الحياة وأمانينا التي لا تنضب الى الابتعاد ... ونؤجل  موعد اللقاء لحين تحقيق آخر الاماني  ... ولكن الأخير من أمانينا لا يأتي  ...

ونظل كذلك  نصارع الحياة بين دافع لتحقيق المزيد من الاحلام  لنا أو لمن نحب وبين رغبة لنا  شديدة الخصوصية  تنبع من القلب  في الرحيل الى هناك ؛و لكن لأن قلوبنا أوعية متسعة تتحمل دوماً ،وتفكر كثيراً في من حولها ... فيكون التأجيل هو الحل الحاضر ،سريع التنفيذ ،والمنقذ الوحيد لرغبة تعتصرنا

ولكن ... بعد سنين طوال  حتماً لابد من قرار تأجل طويلاً ...

آن موعد الرحيل رغم كل الاماني التي تحلق عالياً وتدعو للمزيد من البقاء املاً فيها  ...  لكني عزمت ... فلن التفت الى اي منها قبل ان اكون هناك ... لن ألتفت الى اي شيئ قبل ان  التصق بأرض احببتها تناديني بحب وشوق هي الاخرى ... فلن اخيب رجائها ولن اسوف رغبتي الحقيقيه وسأحزم حقائبي وأعلن العصيان على أماني التي ارهقتني  ...

وسأستسلم بكل اقتناع لرياح الشوق التي ستحملني الى ارض عطرتها كل معاني الماضي الجميل.

ليست هناك تعليقات:

2/4/2023

كيف لأمل طال انتظاره أن يتحول لألم و أن نقول ليته لم يكن ؟! كيف لبكاء الفرح أن يتحول بكاء حزن! كيف تكون الحياة بهذا السخف و هذا الغدر ! الحي...