الثلاثاء، 22 يناير 2013

شتوية مختلفة

 
 
 



قرعت زخات المطر نوافذنا في شتوية اختلفت عن  عدد ما زامنتُ من شتويات ...
 
وكأنها زمن جديد وإعلان عن حضور قوي تأخر حتى ظنناها نوت الاعتذار !
 
حضورها كان بهياً متألقاً مختلفاً ومتمايزاً
 
روت أمطارها أرضاً تشققت من غياب طال ... واهتز لهوائها البارد اغصان  فارقتها أوراقها الصفراء الذابلة فشدت من ازرها لتتجرد من بقايا  ابت الاستسلام لخريفِ طال مكوثه  متردداً بين المنح والعطاء

 كان خريف العام فصلاً بلا عنوان ... باهت من كل المعاني خبيثها وطيبها ؛الا من روح السأم والرغبة التى فاضت من الداخل في رحيله ... حتى سمع الجميع  صوتها جلياً
ينادي بضرورة الخروج من هذه الحاله ؛حتى وان كان الخروج على يد قطرات المطر وصوت الرعد وسنا البرق ...

 فللخروج من دوامة التردد والصمت الطويل على سيء الحال  ثمن  ... وقد دفعنا راضيين ،طامعين في يوم قادم مشرق بعد ايام الغيمة وفصول العتمة ... ننتظر الوان السماء الصافيه بعد ما فارق المطر سحاباتها وتحللت منه في رقة لتكتسي من جديد بياضاَ ... وتسمح لخصل الشمس أن تتسلل الينا في حنو و دفىء ... وليبدأ عهد جديد بعد طول انتظار



 
 
 

ليست هناك تعليقات:

2/4/2023

كيف لأمل طال انتظاره أن يتحول لألم و أن نقول ليته لم يكن ؟! كيف لبكاء الفرح أن يتحول بكاء حزن! كيف تكون الحياة بهذا السخف و هذا الغدر ! الحي...