الخميس، 19 أبريل 2012

بين السطور









تسللت هذه الكلمه من بين كل سطوره التي سمعتها وكأنها صوته من بين أوراقه القديمه .

لم أكن ابحث عن شيء محدد ... أ أبحث من اجل البحث أم بغرض شغل الوقت الذي اصبح الفراغ سمته في حياتي منذ فترة ؟

   أعرف من خلف هذا الشعور لكني اجهل السبب ... فقررت البحث لا ارادياً عن اي شيء ... لم انوي البحث او التنقيب  ابداً ؛ليس دفناً لرأسي في الرمال  ... وان كنت  اعترف اني دائماً افضل الابتعاد و اركن الى الهروب ... اكره المواجهة وان كنت الرابحه  ... اذا كان الخاسر فيها من احب أو على الادق اذا كان الحاصل ان اكسر قيد الحب بيني و بينهم  ... لذا حاولت ان اصحح دون معرفة السبب ... أمر غريب ... لكنها أنا  



    أعرف أحواله أكثر مما أعرف نفسي ... لست انت ... ليست هذه واحدة من احوالك المعهوده ... شرود مستمر وصمت زائد

احب صمتك ولكني دوماً كنت السامع الوحيد لما تخلو به الى نفسك وصاحبة الحظوة أكثر من نفسك في هذه الخلوات ... عيناك كانت نافذتي الى الداخل تصحبني بلا استئذان لاسمع بوضوح واشاركك دون حواجز ..فلم  تكن بيننا يوماً اسراراً ، تصمت لتفكر لتصل الى حل ولكن ليس لاخفاء شيء فحياتنا  نظيفة بلا خفايا نود سترها...


اما الان وكأن عيناك تقول لي في كل مرة عفواً ليس مسموحاً لك ...

تتوسل اليها نظراتي لتتركها تجول كما اعتادت لكن دون جدوى فالامر مختلف ...

ومازلت صامتة منتظرة كلماتك



حاولت النظر الى حالي أنا كما أنا ... تمضي السنون مسرعة وانا حريصة على ترتيب مقعده ومكتبه وتوفير اقصى درجة ممكنة من الهدوء وقت وجوده فعمله الذي أحب كل تفاصيله يحتاج تركيزه ... كنت دوماً سعيدة به وبتقلبه السريعه بين الدول متعلماً ومعلماً فخورة بشخصيته وضميره الذي اعتبره كعملة نادرة ... بعقله الراجح ،صبره الجميل وقوة تحمله ... حتى عصبيته التي تتحدث عن كم الضغوط التي يحملها فأقدم له الاعذار ليختار منها ما يلائم الموقف وانا في تمام الرضا ... لست بهذه المثاليه و لكنه كان معي بهذه الروعة ..

امسكت طرف الخيط الى سرك ... ولكني لن اتتبعه ... اريدك كما كنت وليس كما اردت انت  الان وفي هذا التوقيت ... وسأظل كما انا  فحتماً ستعود يوماً باحثاً عني.

ليست هناك تعليقات:

2/4/2023

كيف لأمل طال انتظاره أن يتحول لألم و أن نقول ليته لم يكن ؟! كيف لبكاء الفرح أن يتحول بكاء حزن! كيف تكون الحياة بهذا السخف و هذا الغدر ! الحي...