اتساق
حالة من
الذبول تعتريني وكأن الهموم اسكارس ابت ان
تترك لي شيئا من بقايا طعام اقدمت عليه منذ ليلة الامس ... الاسكارس وفقدان الشهية
لا يجتمعان ... ولكن على ما يبدو ان المستحيل
كلمة لم تعد تحمل المعنى كاملاً ...
مستحيل
ان تكون يدها ملطخة بدم ابي او اخي ... وهي الرقيقة الودوده صاحبة الطلة المميزه
...
ارقبها من بعيد فما عاد اي شيئ بداخلي يرضيه الاقتراب ... رغم محاولاتها الدائمه في استعادت شيئ تشعر هي
بفقدانه بيننا ...
ابتعد
المرة تلو الاخرى واركن الى الزمن اتوسم
فيه الاصلاح ... أو ان نفسها ستلين يوما ... وتنفض عن قلبها غبرة ذنوب اكتسبتها
من وقوف في صفوف الظلم ... تبارك وتطلق التهاني وتبرر كل شيئ ... تقف بكل عداء لتشيع افتراء متعمد على من
وقف في الاتجاه المقابل ... ثم تلتفت
لتستثنيني من هذا الهجوم وكأن مبدأها العليل اختارني فقط لأكون خارج قياسه .
في كل
مرة قربتني منها الاحداث مضطرة ؛ارى نفسي
المتمزقه بين رفض التودد اليها ولو بسلام اليد المتردده اشمئزازا من قطرات الدم
التي اراها بين يديها وعلى ثيابها وبين شيئ بقى لها في نفسي من زمن فات ... ولكن الاول يغلب.
نفور يكسر الكثير مما بقى بالداخل من اتساق وتوافق نفسي ...
مجبرة على اللقاء وارفض الاقتراب ... كلمات مقتضبه وابتسامه لا معنى لها سوى الهروب ...
ثم اسأل نفسي لما تقطعين ما تطمح هي اليه من استكمال ود نمى من زمن ؟!!
نفور يكسر الكثير مما بقى بالداخل من اتساق وتوافق نفسي ...
مجبرة على اللقاء وارفض الاقتراب ... كلمات مقتضبه وابتسامه لا معنى لها سوى الهروب ...
ثم اسأل نفسي لما تقطعين ما تطمح هي اليه من استكمال ود نمى من زمن ؟!!
فأجد
الرد يملىء فراغت قلبي ويتردد داخلي بقوة : كيف يجتمع ود واختصام امام الله ... قد
كانت آخر كلماتي لها هناك : :"سأختصمك أمام الله "
وهنا
تستسلم كل محاولات الاقتراب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق