الأحد، 13 أبريل 2014

عنق الزجاجه





 



من الحرية المزيفه الى الحرية المنشوده ... لا زلنا في عنق الزجاجه ... يهيم القلة منا فرحاً داخل الزجاجه الكبيره التي عشنا فيها عقوداً... يترف فيها البعض لوجودهم في المنتصف يحيطهم فراغ كبير لا حدود له وقد لا يدركون آخره ... يرسم هذا الفراغ قدر الحريه وبراح العيش ومنتهى آمالهم  التي لا تتوقف بل تضغط باستمرار على من دونهم من طبقات الشعب الاخرى التي يظل الفارق بينها وبينهم  ثابتاً بل قد يزيد احياناً لصالح المترفين ضاغطاً على اعناق فئة أخرى هم اصحاب  الطبقة المتوسطه التي تقترب من جدران الزجاجه وتلتصق بهم الطبقه المطحونه اوالمعدومه التي تضغط عليها جموع الشعب المتوسط حتى لا نكاد نستشعرهم وقد التصقوا بجدران الزجاجه ..  يستشعرون اي ضغطه مهما كانت صغيره وبشده تتأثر حياتهم ...


حتى يحرمون من متنفس للهواء


ورغم قلة المساحة التي تتحرك فيها الطبقه ولنسمها "الطبقه المسحوله" طبقاً لحالها في الزجاجه فإنها اول الفاعلين لتحطيم الزجاجه غير مبالين بحجم الخطر التي سيواجهونه فهو من وجهة نظرهم  لن يزيد من بشاعة وضعهم  ولكنها قد تكون الفرصة لتحسين وضع قائم قاتم اذا ما ضغطوا في اتجاه الجوانب الزجاجية الصلبة التي تحتاج الى قوة وحسم ومخاطرة  غير معروفة الابعاد ... او الضغط باتجاه الطبقة المتوسطه لتأخذ نصيبا من البراح المتروك لطبقة النخب ومن نصبوا انفسهم حكاماً حكمهم وقوانينهم على الاخرين فقط

ليست هناك تعليقات:

2/4/2023

كيف لأمل طال انتظاره أن يتحول لألم و أن نقول ليته لم يكن ؟! كيف لبكاء الفرح أن يتحول بكاء حزن! كيف تكون الحياة بهذا السخف و هذا الغدر ! الحي...