الخميس، 15 نوفمبر 2018

كن لها








ثم  يلقاك ما يشعل شجونك من جديد  دون أي مقدمات وسط ركام من المشاغل فلا تلبث كل الحواس مهما كانت درجة انشغالها  أن تتوقف لذاك المثير  فتشعر بشيئ كأنه الذوبان في ذاك البئر العميق التي حاربت زمنا للخروج منها  وبقدر عمق تلك الفترة وشدتها عليك  ... لا تلبث إلا أن تلتقط آخر نفس قبل أن ترتطم بالأرض ... فتلملم  شتات نفسك وتخطو مسرعًا  من حيز ذاك  المثير ... مبتعدًا عن العيون  تحاول إيجاد المعادلة التي تعود بها  إلى حالة  اللامبالاة  ... التي تعتبر أهدىء ما في الحياة  والتي يجبرنا عليها الكثير من الخيبات ،والتي تُسلم بعدها  بضرورة  أن تكون  غير قابل  للتأثر بهم  مهما كانوا.
وأن تكون لنفسك  فقط  .. أن تحذر ألف مرة قل  أن تسمح لأحدهم بأن يكون جزءا من حياتك مهما كان هذا الجزء صغيرًا ومهما بدا  ذاك الودود مختلفًا  متفانيًا  ... فالجميع في النهاية متشابهون  تجمعهم حولك  المصالح وتفرقهم  عنك الكربات  ... ولا تجد  لأحدهم صبرًا عليك إلا بقدر حاجته إليك ... فإذا فرغت الحاجة  ؛ كان الاستبدال هينًا  وكان الترك  أمرًا يمليه العقل  بعيدًا عن أي حسابات  أخرى .

هناك تعليق واحد:

ندى ابراهيم يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

2/4/2023

كيف لأمل طال انتظاره أن يتحول لألم و أن نقول ليته لم يكن ؟! كيف لبكاء الفرح أن يتحول بكاء حزن! كيف تكون الحياة بهذا السخف و هذا الغدر ! الحي...