الخميس، 7 يوليو 2016

غياب




وكل ما يذكرني بك أضحى ضرباً من الإيلام الذي يجهدني  ويفوق طاقتي فلا يتركني إلا وقد سكت  داخلي كل ما  من شأنه الحركة  بداية  من  الحواس  التي استلمت رسائل  التنبيه  تلك ،وحتى ذاك العقل   الذي يعي انه فاعل لا قيمة له - في جسد عاجز ينصحة  بالهروب المؤقت الذي لا حيلة له سواه

وحتى تلك البدائل  التي افترضتها  لتخفف  وطأة  ذاك الألم لم تستطع  الاستمرار  طويلا  كان كغطاء انحسر  سريعا  ليكشف  كثيرا  مما  ظننته  مستوراً بوجودهم

كل تلك البدائل كانت كسراب بقيعة ... بانت حقيقته كلما قصرت المسافات ... وصرت أحسب غيابك بوحدات الزمن الأكبر بعد أن كان قبلاً أياماً وكنت أنكر على نفسي  العد بالشهور  ليتجاوزها الى سنين

أتعرف أن كل ما أضحكني في وجودك صار  يبكيني

أتعرف أن سؤال أحدهم عنك صار أصعب علي من صعود منحدر وأنا  أحمل ثقلاً
لا أطيقه ... أهرب من السؤال نفسه

أهرب من نفسي التي لا حيلة لها  في غيابك إلا الصمت
م

ليست هناك تعليقات:

2/4/2023

كيف لأمل طال انتظاره أن يتحول لألم و أن نقول ليته لم يكن ؟! كيف لبكاء الفرح أن يتحول بكاء حزن! كيف تكون الحياة بهذا السخف و هذا الغدر ! الحي...