السبت، 5 سبتمبر 2015

منتهى الأماني ... عنوان







كل شيء كان بموعد  ... ميعاد سفر ،وقت الإقلاع ،لحظات الوداع ،وأشياء أخرى  ...
ظاهرها اغتراب وباطنها قلق وترقب ،وشيء آخر لانعرف ما اسمه
هناك  حيث دُفع دفعا ليتركها  الى  غيرها عساها  ان ترضى  ...
ولأن كل شيء أصبح مشوهاً بلا معالم  صار السلب عطاءا يحمد  والعطاء ذنباً لا يغفر.
الترك مؤداه رضى ، والإقتراب عاقبته  سخط يلزمه العقاب
كانت ساعات طويلة كأصعب ما تكون الأوقات  لا عنوان لها سوى الشتات   ...
ثم يوم تليه أيام تغير فيه كل شيء وتغيرت له أشياء...
كلاهما كان فقداً  ... كلاهما كان مراً.
ولكن الأسوء أن تفاجأك الأحداث بنقيض ما أعددت  له نفسك ...
أن تفقد ولا تدري أين  ستجد  من فقدت ؟ 
هل سيكون  فقداً دائماً أم أنه مؤقت؟
تعلم أن الفراق قد حان وقته ولكنك تجهل كل شيء عن تفاصيله ... فراق بلا عنوان تصل منه رساله أو ترسل اليه أملاً قد يتحقق بالعودة من جديد ... فراق في عتمة الليل دون اثر أودليل .
ثم لا يمثل لك الحال الذي تحول من تمام الحرية إلى منتهى القيد  أي شيء ،حال ليس له اثر يحز في نفسك  رغم مراره و قسوته ... فمنتهى الأمل  حينها أن تجد العنوان ... العنوان ليس أكثر
وبعد طول بحث وانتظار قد يكون موعداً مجهولاً  للقاء  قد  كُتِب له  أن يكون مؤجلًا   ايا كان وقته فلا ضير ...
عندها يحق لك ان تفتح رئتيك وتتنفس بعدما ضاقت بك زمنا  فقد اهتديت لطريق من فقدت ... ويطول حمد السراء بعدها ويتصل ،كما تعالى حمد الضراء واكثر.
ثم لا يسعك  إلا أن  تساير الأيام  علً تصالحاً  بينكم قد يُعقد  ... 
إيمانًا بأن الحال هو الأكثر خيراً  ،وأن  الأفضل  سيأتي يوما ... 
فهي أقدار ارتضيناها  سلفاً  قبل أن نحيا تفاصيلها وقبل أن  يدركنا فيها  لطف ربنا الذي أنعم وأكثر

2/4/2023

كيف لأمل طال انتظاره أن يتحول لألم و أن نقول ليته لم يكن ؟! كيف لبكاء الفرح أن يتحول بكاء حزن! كيف تكون الحياة بهذا السخف و هذا الغدر ! الحي...