الخميس، 28 يونيو 2018

غربة النفس






والعياذ  بالله  من شعور  الوحدة  وسط الزحام  ،والرغبة  في الصمت  المطلق  والاستيقاظ في أول النهار سعيا  لساعة  النوم، وإنجاز كل عمل  وكأنه  هم ، والهروب  من كل الناس بلا سبب ، والاختفاء  المعلن ، واستحالة  الوصول إليك فمهما  كنت متاحا فمحاولة الوصول إليك  لا يمكن أن تكتمل أبدا    ، 
وجفاف بحور الكلام إلى نقاط تكتب  عند الضرورة ، والبحث في ضرورة  الحديث  بلسانك  فلا تجد  إلا لرد السلام  أو الحمد  إجابة لسؤال عن الحال ، وضحكات تبرعت بها القسمات  ولكنها  بعيدة كل البعد عنا ؛ غريبة لا تشعر  بها ولا يبقى منها على النفس أثرا  ... كأنها عطاء بلا نية صالحة؛ عن حياء  أو عن رياء أيا كان هو  ... فلا أصل لها ولا  ثمر
العياذ  بالله من رغبة مفقودة  لكل شيء ومن مسموع لا يتجاوز  سمعك  ومن مكتوب  لا يتخطى  حيز بصرك 
العياذ بالله من كسر يوصل  لهذا الحال  ... العياذ بالله من حال ميت لم تكتب له شهادة وفاة
العياذ بالله من حال  يحول بك بين الحياة ويقطع  عنك كل السبل إليها 
العياذ  بالله من نفس لا تعرفها  ولم تألفها 
العياذ بالله من غربة النفس  ومن كل من كان سببا في قسوتها  وعزلتها 



ليست هناك تعليقات:

2/4/2023

كيف لأمل طال انتظاره أن يتحول لألم و أن نقول ليته لم يكن ؟! كيف لبكاء الفرح أن يتحول بكاء حزن! كيف تكون الحياة بهذا السخف و هذا الغدر ! الحي...