الاثنين، 30 مايو 2016

خطوات











وتلك الدرجات التي يهيء إليك أنك تخطوها صاعدًا

ما كانت كل درجة منها إلا نقصان من فرصة وجودك على ظهرها

وانحسار فترة امتحانك الذي تسوف نفسك ميعاد انتهائه دومًا

وإنه لقريب أقرب من محل نظرك ،ولكن طول الأمل  قد يشوه الكثير مما نٌقر به

ولأننا لا نعي مهما نصح لنا الناصحون حتى نجرب بأنفسنا

إلا من اعتبر  بانقضاء فترة امتحان جاره أو قريب أو حتى ولده.

ولكن ألم الفراق  هو الذي يملىء القلوب وقتها وقسمات الوجوه وينسى المهموم  أبدًا أن عزيزه الذي غادره

يتمنى يومًا واحدًا يعود فيه ليصلح ما أفسد
يومًا يقدم فيه لعله يلقى القبول  فينجو

الجمعة، 27 مايو 2016

ما عاد هناك متسع








 
قلت الشكوى حتى اندثرت في ركام سكوت تام ،رغم سوء حالهم
لا تكاد تسمع همس حروفهم من ضجيج ذاك الصمت الذي يٌنذر  بمكروه
حيرة  تظهر في العيون ،
ورعشة  في الداخل لا يقوى على حملها إلا تلك الأوتار
تهتز نبرة الصوت انخفاضاً وعلواً
فلا تكاد تسمع من أحاديثهم المقتضبة معك إلا ذاك الوهن
فلا تدري  إن كان الضعف غير المعهود مرده  شكوى الجسد  ،أم شكوى ذاك القلب المكلوم
 
لذا  ... تمهل فيبدو أن أحمالهم  قد زادت
حتى  ما بقى  لنا عندهم متسع

الجمعة، 13 مايو 2016

صورة









 
هي اللحظات التي نقتطعها من الزمن ...
نفترض فيها كل معاني السعادة اللحظية وتجتمع لها كل مكونات صناعة الذاكرة الخارجية ؛التي قد لا تتسع لها ذاكرتنا الطبيعية
تجمعنا صورة
ثم تفرقنا مشاغل الحياة بحلوها ومرها
 وننسى الصورة ومن جمعتنا بهم زمانا قد يطول وقد لا ...
ولكن حتما تغيراً في علاقاتنا يدفع بنا دفعا إلى البحث عن هذه الصور
رغبة في استرجاع تلك اللحظات التي باتت حلماً نشتاق عودته من جديد ...
ومن ثم نبحث عن صانعية في الذاكرة الحقيقية لنقتنص من داخل أسوار الزمان المُدبِر نظرة لماض قد يدفع عنا خيبات الأمل أو يشفع لنا من سوء حال طال مكثه
بعد أن افترقنا
 

الاثنين، 9 مايو 2016

قصر نظر






وليست تلك الهموم التي زاد حجمها في النفس إلا محض خيال

عندما يمتد طرفك خارج السياق الذي تحبس ناظريك داخل جدرانه

لتجد أن ما تظنه جبالاً من الهموم  ليست إلا  ذرة رمل من جبال أحزانهم
 التي لا تعرف أين بدأت وكيف تراكمت فوق بعضها  بهذا القدر وهذه الكيفية المحكمة
 
 

شُيدت  وكأنها جدار منيع
... بناه أحدهم بإحكام  دون أن يسهو
فيترك ممراً ضيقاً ينسلت منه شعاع شارد يعطي لهم بعض أمل ،أو تتسلل منه نسمة باردة   تحرك مسار الأحداث ولو قليلاً.
ويزداد الأمر عتمة عندما تجاهد نفسك لتفكر  لهم بمخرج
منتهى الإجهاد
ومنتهى الضعف  أن ترى وتبصر ما هم عليه  ولا يسعك الحراك 

 
عندما تتفاعل معهم تدرك حقاً مدى النعيم الذي يحيط بك
وأننا مغمورون في نعم لا تحصى
 
نعجز  فقط عندما نفكر بالشكوى 
وفي الحقيقة اننا نشكوا من نعمة أخرى  ولكننا  لم نحسن النظر إليها
قصر نظر

 

 

2/4/2023

كيف لأمل طال انتظاره أن يتحول لألم و أن نقول ليته لم يكن ؟! كيف لبكاء الفرح أن يتحول بكاء حزن! كيف تكون الحياة بهذا السخف و هذا الغدر ! الحي...