الأربعاء، 22 أبريل 2015

مالك؟







      دا سؤال ما بيجيش غير من حد مهتم بك ...حروف الكلمه مع بساطتها معانيها كبيره تحس. دايماً انها ما بتطلعش من اللي قدامك غير بعد احساسه بحالك ... ما بيقولهاش غير اللي شايفك من جوه ومتأكد من التغيير اللي بتحاول تداريه ... بتسمعها احيانا من ناس مش على بالك بس هم واخدين بالهم منك ومن تصرفاتك ...  عزيز عليهم  ممكن !! أو حالهم شبه حالك ...
 لكن انت بتتمنى تسمعها من ناس معينه ... ناس لها في قلبك مكان ... ناس دايما بتدور عليهم  في وسط الزحمة ... جرس تليفوناتهم لها دايما رنة تانية ... حتى رسايلهم  اللي ممكن تكون حروفها  بالظبط زي كل الرسايل اللي على تليفونك  لها معنى مختلف .
في وقت الضيقة بتتمنى مليون مره  ان  "مالك؟" دي تكون منهم هم بس ... وتحلف على كلامك المحبوس جواك انه ما يطلع غير لهم ...
الناس دي بقى ممكن جدا تكون في عالم تاني  بعيد عنك ...  
مش شايفينك ...
اعذارهم كتيره ؛انا شخصيا مصدقاها ...
وعشان كل اعذارهم المقبوله ؛  لازم تعرف نفسك مكانها فين منهم ؟ قبل ما تفضل مستني سؤالهم اللي ممكن اوي ماتسمعهوش  ...
لأن انت بكل بساطه الضحكه الحلوة اللي لو بهتت شوية لها مليون مبرر عادي عندهم  ...
انت  لهم مجرد ملامح بتضحك ولسه بتضحك مش مهم ايه اللي بتخبيه الضحكه.
متهيء لي الناس دي  تفضل تعاملهم بكل ود عادي وعزاك ان لك دور  في حياتهم  ... انك هتكون السامع لهم ... هتكون  الحد اللي بيقول  لهم (مالك) وهو حاسس ايه ممكن يكون الرد  ... 

وتفتح الباب لناس تانيه  تتمنى انها تخفف عنك وتقدر تسمعك من غير ما تتكلم عشان تقدر تكمل  ... 
اصل دايما حياتنا محتاجه الشخص اللي يقول لك بكل ود " مالك"؟   




سر التوحد








قرأت تعليقك هنا مرات كثيرة قد لا أتذكر عددها ،ولا كيف كانت قرائتي لها كل مرة ... أحسست وكأن حروفًا خبأتها خلف السطور وفي خبايا الكلمات وزواياها ؛فأبيت أنت أن تظل معانيها مستترة ...

كشفت عنها واصفة كل ما حاولت ستره بدقة ووضوح  ... وكأنك كنت بداخلي تعايشين نفس الألم وتبعاته عندما فكرت أن أكتب عن هذة التجربة القصيرة.

ولكن يداكِ كانت أشد جرأة وأكثر تحررًاعلى استعراض كل ما عجز قلمي عن إدراجه هنا بلا مواربة كما فعلت أنا.

علها مفاجأة توحد الحال التي لم تتوقعي وجودها بهذا الشكل وتلك الكيفية هي ما دفعتك إلى سرد ذلك الشعور بتفاصيل أكثر لإثبات حقيقة وجود هذا التوحد النادر وهذا التشابه غير الشائع !!!

أم أنها كانت مجرد صدفة لن تتكرر ثانية في موقف استغرق شيئًا من يومك صادف هذه الكلمات المتألمة فحاولتِ التخفيف عنها بحكاية حالة تشبهها بتفاصيل هي الأعمق !!!


أم أن الأمر لايتعدى كونه من قبيل تشابه الأحوال الذي لا أثر له يمكن أن يذكرفيما بعد غير هذة السطور غير المعلنة للجميع

الأحد، 12 أبريل 2015

صور بلا معنى







حتى تلك الصور التي ظننت أن بإمكاني أن  أعبث بها  يومًا لأتذكر كيف كنت قبل أن يتنازل عنك هذا الوطن لم أجد لها بين مقتنياتي وجودا ...

وكأنك اكتفيت بفعلك عن تلك الصور لتظل ذكراك محفورة في أعماق النفس ؛فلا تمحوها تلف المادة ...

لطالما سألت نفسي كثيرًا عن سر غيابك عن تلك الصور التي جمعت كل اسرتي  ... ولكن معرفتي القليله بك - للأسف - كانت تجيب فورا بأن غيابك كان جزءا منك  ... من شخصيتك التي توارى دوما رسمها ... حتى في أقرب الأوساط المحيطة بنا كنت مجهولاً رغم سعيك وحرصك على الجميع ...
الحرص الذي لم نبلغه نحن بعد ولم تروه أنت لنا ... بل لمحناه وانت تخفيه عنا دومًا وكأنه منتهى خصوصيتك.
أودعك وأنا لم أعرفك بعد كما يليق بمثلك ...

ولكن أعدك ان لقائنا القادم الذي لا أعرف اين ومتى سيكون لن أتنازل فيه عن أن تكون أول أبطال صور اسرتنا التي شوهها عدم حضورك  وزاد مُقتي لها رحيلك غير المعلن.


السبت، 11 أبريل 2015

بعد أن فرقنا وطن




من وداع لوداع  صارت الحياة ... وكأن الفراق بات أصدق ما يمكن أن أتحدث عنه فيها
فراق تلو الفراق ... دون اكتراث لحال بات يئن  من كسر للقلوب غير متوقع  ... أصارع دومًا غير مكترثة  ومسلمة  بأن علاقاتنا ما هي الا دوائر مفتوحه وفي أطراف الدوائر المفتوحة لا بد  أن يكون  ثمة ألم إٍثرَ إنزلاقٍ من حوافٍ مجوفةٍ غير مجهزةٍ للخروج ... ولكن الخروج حتمي  ومفاجىء في أغلبه كما عهدته ...
في قلب كل دائرة أتناسى دوماً  ان خروجاً وشيكًا قد اقترب  ،ثم تأتي الحافة لتلقي بي غير عابئة في أي البقاع سوف أُلقى ...
ولأن الدوائر كانت مفتوحةً ؛فدائمًا  كنت  أُسلي نفسي بأن ثمة عود قريب  
ولكن هذه المره  الدائرة  مختلفة ... هي الأهم في حياتي والأشد اتساعا  ... أراها  تدفعني للخروج  بقوة  ،وتستعد للإنغلاق فور خروجي وكأنها تقول بكل حزم: خروج بلا أمل في العود ... ترى هل تصبر هي  على الإنغلاق  دوني ؟ هل يطول بي الحال خارج دائرة مكثت بها عمرًا أعرفه جيدًا  وتعرفه هي الأخرى ...
 أصعب ما في خروجي انه لا أمل في العود كسابقه.

أصعب ما فيه أن دائرتي هذه المرة ليست شخصا  كعهدي بالفراق ودوائرة  ... ولكنها وطن!
ترى هل تكون دائرتي الجديدة أرحم من وطن  لفظني دون ان يشعر  ثم استدار يحتفل  وهو يترقب عودًا لي ليحاسبني على ما لم اجني  ...
هل تراني أصبر؟ هل تراني سأصبح لأحبتي مجرد مجموعة من الصور تحتفظ بها هواتفهم  يتذكروني فقط عندما يعبثون بها !!

أو عندما يظهر رقمي ذو المقدمة الغريبة لأحادثهم بعد أن  فرقنا الوطن.   

2/4/2023

كيف لأمل طال انتظاره أن يتحول لألم و أن نقول ليته لم يكن ؟! كيف لبكاء الفرح أن يتحول بكاء حزن! كيف تكون الحياة بهذا السخف و هذا الغدر ! الحي...