الجمعة، 11 ديسمبر 2015

حياة من نوع آخر









اتلمس الحروف التي غارت على سطح تلك الورقة بأطراف اصابعي
 فأشعر وكأن  الروح دبت في كل معانيها حتى صارت ترمم ما بداخلي 
كأنها  خلقت من أجلي خصيصا ؛رسمها ،ومعناها ،واصطفافها بهذه الكيفية ،وتوقيت قراءتها
 كأنها أرسلت  لأتخفف من الكثير  مما يجب  أن انشغل به.

 فشغلتني كما يجب  بعالم آخر اكثر وداَ وصفاءا وأقرب الى عالم مثالي لا يشوبه كدر الواقع وليس بينهما أي صلة ، سوى أن الأخير أصبح متكئا لي حتى أساير الأول
لا غير.
 

السبت، 5 سبتمبر 2015

منتهى الأماني ... عنوان







كل شيء كان بموعد  ... ميعاد سفر ،وقت الإقلاع ،لحظات الوداع ،وأشياء أخرى  ...
ظاهرها اغتراب وباطنها قلق وترقب ،وشيء آخر لانعرف ما اسمه
هناك  حيث دُفع دفعا ليتركها  الى  غيرها عساها  ان ترضى  ...
ولأن كل شيء أصبح مشوهاً بلا معالم  صار السلب عطاءا يحمد  والعطاء ذنباً لا يغفر.
الترك مؤداه رضى ، والإقتراب عاقبته  سخط يلزمه العقاب
كانت ساعات طويلة كأصعب ما تكون الأوقات  لا عنوان لها سوى الشتات   ...
ثم يوم تليه أيام تغير فيه كل شيء وتغيرت له أشياء...
كلاهما كان فقداً  ... كلاهما كان مراً.
ولكن الأسوء أن تفاجأك الأحداث بنقيض ما أعددت  له نفسك ...
أن تفقد ولا تدري أين  ستجد  من فقدت ؟ 
هل سيكون  فقداً دائماً أم أنه مؤقت؟
تعلم أن الفراق قد حان وقته ولكنك تجهل كل شيء عن تفاصيله ... فراق بلا عنوان تصل منه رساله أو ترسل اليه أملاً قد يتحقق بالعودة من جديد ... فراق في عتمة الليل دون اثر أودليل .
ثم لا يمثل لك الحال الذي تحول من تمام الحرية إلى منتهى القيد  أي شيء ،حال ليس له اثر يحز في نفسك  رغم مراره و قسوته ... فمنتهى الأمل  حينها أن تجد العنوان ... العنوان ليس أكثر
وبعد طول بحث وانتظار قد يكون موعداً مجهولاً  للقاء  قد  كُتِب له  أن يكون مؤجلًا   ايا كان وقته فلا ضير ...
عندها يحق لك ان تفتح رئتيك وتتنفس بعدما ضاقت بك زمنا  فقد اهتديت لطريق من فقدت ... ويطول حمد السراء بعدها ويتصل ،كما تعالى حمد الضراء واكثر.
ثم لا يسعك  إلا أن  تساير الأيام  علً تصالحاً  بينكم قد يُعقد  ... 
إيمانًا بأن الحال هو الأكثر خيراً  ،وأن  الأفضل  سيأتي يوما ... 
فهي أقدار ارتضيناها  سلفاً  قبل أن نحيا تفاصيلها وقبل أن  يدركنا فيها  لطف ربنا الذي أنعم وأكثر

الأربعاء، 22 أبريل 2015

مالك؟







      دا سؤال ما بيجيش غير من حد مهتم بك ...حروف الكلمه مع بساطتها معانيها كبيره تحس. دايماً انها ما بتطلعش من اللي قدامك غير بعد احساسه بحالك ... ما بيقولهاش غير اللي شايفك من جوه ومتأكد من التغيير اللي بتحاول تداريه ... بتسمعها احيانا من ناس مش على بالك بس هم واخدين بالهم منك ومن تصرفاتك ...  عزيز عليهم  ممكن !! أو حالهم شبه حالك ...
 لكن انت بتتمنى تسمعها من ناس معينه ... ناس لها في قلبك مكان ... ناس دايما بتدور عليهم  في وسط الزحمة ... جرس تليفوناتهم لها دايما رنة تانية ... حتى رسايلهم  اللي ممكن تكون حروفها  بالظبط زي كل الرسايل اللي على تليفونك  لها معنى مختلف .
في وقت الضيقة بتتمنى مليون مره  ان  "مالك؟" دي تكون منهم هم بس ... وتحلف على كلامك المحبوس جواك انه ما يطلع غير لهم ...
الناس دي بقى ممكن جدا تكون في عالم تاني  بعيد عنك ...  
مش شايفينك ...
اعذارهم كتيره ؛انا شخصيا مصدقاها ...
وعشان كل اعذارهم المقبوله ؛  لازم تعرف نفسك مكانها فين منهم ؟ قبل ما تفضل مستني سؤالهم اللي ممكن اوي ماتسمعهوش  ...
لأن انت بكل بساطه الضحكه الحلوة اللي لو بهتت شوية لها مليون مبرر عادي عندهم  ...
انت  لهم مجرد ملامح بتضحك ولسه بتضحك مش مهم ايه اللي بتخبيه الضحكه.
متهيء لي الناس دي  تفضل تعاملهم بكل ود عادي وعزاك ان لك دور  في حياتهم  ... انك هتكون السامع لهم ... هتكون  الحد اللي بيقول  لهم (مالك) وهو حاسس ايه ممكن يكون الرد  ... 

وتفتح الباب لناس تانيه  تتمنى انها تخفف عنك وتقدر تسمعك من غير ما تتكلم عشان تقدر تكمل  ... 
اصل دايما حياتنا محتاجه الشخص اللي يقول لك بكل ود " مالك"؟   




سر التوحد








قرأت تعليقك هنا مرات كثيرة قد لا أتذكر عددها ،ولا كيف كانت قرائتي لها كل مرة ... أحسست وكأن حروفًا خبأتها خلف السطور وفي خبايا الكلمات وزواياها ؛فأبيت أنت أن تظل معانيها مستترة ...

كشفت عنها واصفة كل ما حاولت ستره بدقة ووضوح  ... وكأنك كنت بداخلي تعايشين نفس الألم وتبعاته عندما فكرت أن أكتب عن هذة التجربة القصيرة.

ولكن يداكِ كانت أشد جرأة وأكثر تحررًاعلى استعراض كل ما عجز قلمي عن إدراجه هنا بلا مواربة كما فعلت أنا.

علها مفاجأة توحد الحال التي لم تتوقعي وجودها بهذا الشكل وتلك الكيفية هي ما دفعتك إلى سرد ذلك الشعور بتفاصيل أكثر لإثبات حقيقة وجود هذا التوحد النادر وهذا التشابه غير الشائع !!!

أم أنها كانت مجرد صدفة لن تتكرر ثانية في موقف استغرق شيئًا من يومك صادف هذه الكلمات المتألمة فحاولتِ التخفيف عنها بحكاية حالة تشبهها بتفاصيل هي الأعمق !!!


أم أن الأمر لايتعدى كونه من قبيل تشابه الأحوال الذي لا أثر له يمكن أن يذكرفيما بعد غير هذة السطور غير المعلنة للجميع

الأحد، 12 أبريل 2015

صور بلا معنى







حتى تلك الصور التي ظننت أن بإمكاني أن  أعبث بها  يومًا لأتذكر كيف كنت قبل أن يتنازل عنك هذا الوطن لم أجد لها بين مقتنياتي وجودا ...

وكأنك اكتفيت بفعلك عن تلك الصور لتظل ذكراك محفورة في أعماق النفس ؛فلا تمحوها تلف المادة ...

لطالما سألت نفسي كثيرًا عن سر غيابك عن تلك الصور التي جمعت كل اسرتي  ... ولكن معرفتي القليله بك - للأسف - كانت تجيب فورا بأن غيابك كان جزءا منك  ... من شخصيتك التي توارى دوما رسمها ... حتى في أقرب الأوساط المحيطة بنا كنت مجهولاً رغم سعيك وحرصك على الجميع ...
الحرص الذي لم نبلغه نحن بعد ولم تروه أنت لنا ... بل لمحناه وانت تخفيه عنا دومًا وكأنه منتهى خصوصيتك.
أودعك وأنا لم أعرفك بعد كما يليق بمثلك ...

ولكن أعدك ان لقائنا القادم الذي لا أعرف اين ومتى سيكون لن أتنازل فيه عن أن تكون أول أبطال صور اسرتنا التي شوهها عدم حضورك  وزاد مُقتي لها رحيلك غير المعلن.


السبت، 11 أبريل 2015

بعد أن فرقنا وطن




من وداع لوداع  صارت الحياة ... وكأن الفراق بات أصدق ما يمكن أن أتحدث عنه فيها
فراق تلو الفراق ... دون اكتراث لحال بات يئن  من كسر للقلوب غير متوقع  ... أصارع دومًا غير مكترثة  ومسلمة  بأن علاقاتنا ما هي الا دوائر مفتوحه وفي أطراف الدوائر المفتوحة لا بد  أن يكون  ثمة ألم إٍثرَ إنزلاقٍ من حوافٍ مجوفةٍ غير مجهزةٍ للخروج ... ولكن الخروج حتمي  ومفاجىء في أغلبه كما عهدته ...
في قلب كل دائرة أتناسى دوماً  ان خروجاً وشيكًا قد اقترب  ،ثم تأتي الحافة لتلقي بي غير عابئة في أي البقاع سوف أُلقى ...
ولأن الدوائر كانت مفتوحةً ؛فدائمًا  كنت  أُسلي نفسي بأن ثمة عود قريب  
ولكن هذه المره  الدائرة  مختلفة ... هي الأهم في حياتي والأشد اتساعا  ... أراها  تدفعني للخروج  بقوة  ،وتستعد للإنغلاق فور خروجي وكأنها تقول بكل حزم: خروج بلا أمل في العود ... ترى هل تصبر هي  على الإنغلاق  دوني ؟ هل يطول بي الحال خارج دائرة مكثت بها عمرًا أعرفه جيدًا  وتعرفه هي الأخرى ...
 أصعب ما في خروجي انه لا أمل في العود كسابقه.

أصعب ما فيه أن دائرتي هذه المرة ليست شخصا  كعهدي بالفراق ودوائرة  ... ولكنها وطن!
ترى هل تكون دائرتي الجديدة أرحم من وطن  لفظني دون ان يشعر  ثم استدار يحتفل  وهو يترقب عودًا لي ليحاسبني على ما لم اجني  ...
هل تراني أصبر؟ هل تراني سأصبح لأحبتي مجرد مجموعة من الصور تحتفظ بها هواتفهم  يتذكروني فقط عندما يعبثون بها !!

أو عندما يظهر رقمي ذو المقدمة الغريبة لأحادثهم بعد أن  فرقنا الوطن.   

الخميس، 5 فبراير 2015

ناس غير كل الناس








في ناس بتظهر في حياتك فجأة ومن غير مقدمات ... الناس اللي بتظهر فجأه دي بتختفي كمان فجأه ... بس بعد ما يكونوا أدوا الدور بتاعهم في حياتك بتركيز عالي ... 
وكأنهم حفروا جواك حاجات  تحتاج لعمر طويل في الوقت القصير ده ... الناس دي فعلًا رزق كبير ... أحيانا بيكونوا زُراع أمل أو بيفتحوا باب جديد لك ...أو بيفكروك بحاجه موجوده اصلا جواك وأنت مش واخد بالك منها ..أو زي الإشارة اللي بتصحح طريقك في الوقت المناسب جدًا ...أو مصدر سعادة بشكل من الأشكال في وقت بيعز فيه الفرح وتكتر فيه الأحزان ...  زي بالظبط طوق النجاة مش محتاجه على طول لكن  وجوده في لحظة من لحظات حياتك هو حياة تانية ...
وبعدين ينسوك وكأنك لم تكن ... 
لكن هم بيفضلوا جوانا  ناس غير كل الناس




الاثنين، 26 يناير 2015

أشياء فيكِ تشبهني









وعند نهــاية كل حوار .. تشعر وكــأنها تأخذ روحك معها الى أن تجئ مرة أخرى !
أحاول جـــاهدة أن أطول فى الحديث وأمــط فيه ... لا تشبع الروح منها مهما طال الحديث
كلامهــا مُتعة للروح ...
حلوة هى الحياة بها ... 

قد تسألني ولما هي؟
هي حالة خاصة   ... فعندما تجد لنفسك بين من تخالط شبيهًا ...ليس بعض الشبه ولكن أغلب الشبه ...
شبه القلب وشبه الروح ...
نفسك عندما تتجسد في شخص آخر  يزيده بهاءؤه حلو المنطق ،وتمام المظهر ،وعمر مزهر ؛يزدان بكل ما قد ترجوه ام لابنتها
شبه يكسوه الحب في قربِ وُجِدَ بمحض الصدفة دون نسب أو جوار ،خالصاً مجردا من شوائب اي مصلحة ... 
عندها يكون الحديث بيني وبينها  هو حديث للنفس  بصوت  مرتفع  مقنع متآلف ..عندها يحق للارواح ان تتعانق وان يظل الحديث موصولا رغم صمته حتي يتجدد اللقاء فيعيد اللسان بصوت تشتاق اليه المسامع حكاية الارواح التي لم تفترق.



الأحد، 25 يناير 2015

زفرات











اهفو اليكِ وأعلم أن جبال الشوق الذي يحملها قلب تألم من طول المسافات بيننا لن يجد عندك ما يشفي ما آل اليه حاله!!
اهفو الى ارضكِ واعلم انك لا تعبئين بما يحمله صدري ولا ما تتحمله نفسي ..
ولكن الشوق لا كابح له حتى طلقات الرصاص التي عبثت بأجساد احبتي!
اهو امتهان ؟ام وفاء ؟ام تفاني !؟
اسأل ليجيب الاف الاحبة التي نزفت دماؤهم على ارض تحمل اسمك ... يفوح من ترابها الممزوج بدمائهم  مسك الجنان ...
ومازلت انت مستكينه !...
مازلت كامرأة  في تعداد الإماء تركن الى مولاها  وتنسى أن لها ابنا يطلب لها حق العيش دون رق أو عبودية  مهينة ! ...
اهفوا إليك وقيدك مكسور
اهفوا ألى أحبة و كسرهم مجبور
اهفوا إلى منصة عادلة  ... وحق مردود
اهفوا ‘لى تكبير بملىء الصوت يكسر الحدود
سأكون هناك على تلك الارض يحدوني كل الأمل ويقيني أني بربي منصور


الأحد، 18 يناير 2015

هناك











قد لا ندري أثم لقاء هنا آخر؟

أبحث عن المكان الملائم ...

 الأماكن كثيرة ... والوقت للأحبة زهيد مهما كان ثمنه ...

نقتنص زمن اللقاء  قبل أن يضيع بين ركام من الفوضى المفروضه علينا سالفًا...

فوضى المصالح  والترتيبات ... مع أناس نرغبهم أو نرهبهم ولكننا في الأصل مرغمون 
بدعوى عدم التوقف.

  ليكن اطار المصالح أبلغ أسباب الإنسلال بإصرار من بين ثنايا المواعيد المرتبه



الأحد، 11 يناير 2015

هوان






قد نلتمس الأعذار لمن نحب ولكن يبقى في الصدر كثير من الألم .... مرده الشعور بالهوان في لحظة انكسار واعتقاد أبدي بأن علاقاتنا  قد سمت فوق شوائب الظنون ،ولكنك  آثرت أن تقتص لنفسك دون أن تسمع دفاعي  ... وكان ثأرك سقطة في علاقتنا  شهد عليها الجميع


ورغم عزمي  على استمرار الوصال والعود كما كنا ... إلا أن ذاك المشهد يطل علي برأسه كلما أردت ان نعود ... فيملىء قلبي خوفًا من حبيبب هٌنتُ عليه يوما فعزم على الثأر حتى دون عتاب

الأربعاء، 7 يناير 2015

اثر





قال رجل لشيخ الإسلام ابن تيمية : " كيف أصبحت ؟ " قال : " أصبحت بين نعمتين لا أدري أيتهما أفضل : ذنوب سترها الله فلا يستطيع أن يُعَيِرَني بها أحد ومودةٍ قذفها الله في قلوب العباد لا يبلغها عملي "

الثلاثاء، 6 يناير 2015

رغبة












كم كرهت الرحيل بكل معانيه من أبسط أشكاله حتى أعقدها وأصعبها ...
ولكني اليوم على غير العادة افكر فيه بإلحاح  ... 
عله الحل الوحيد
اود اليوم الرحيل ... الرحيل فقط

الاثنين، 5 يناير 2015

حقيقة





عندما يعقد الحزن عزمه على التواجد ليملىء قسمات الوجوه وتنبض بأوجاعه القلوب فيتكسر حتى رنين صوتك! ... يتوارى الكثيرون وتنظر فيمن حولك ؛لتجد أن أصعب ما في هذه الحاله أنك غير قادر على بث همك لأحدهم فيزداد الألم

2/4/2023

كيف لأمل طال انتظاره أن يتحول لألم و أن نقول ليته لم يكن ؟! كيف لبكاء الفرح أن يتحول بكاء حزن! كيف تكون الحياة بهذا السخف و هذا الغدر ! الحي...