الأربعاء، 12 ديسمبر 2012

عذراً ... اردت فقط ان نستمر



اشعر بالانحناء من كثرة الاحمال ... و ما بلغت من الطريق ما يشفع لي بعد ... تشتت بين الواجبات التي تحيطني و اصبحت المقصرة الوحيده رغم اثقالي ... اجد من الجهد ما يضنيني  حتى نسيت طعم الثمر ... لا اتوق الان الى الثمر بقدر رغبتي في نفي التقصير عني ... اعترف الان بالعجز فهو اهون عندي من التقصير مع الاستطاعه

آن الاوان لاطلب التحلل من هذه الاثقال ...  عفوًا احبائي فالامر ليس بدي ... تحملت أعباء السنون الماضية من اجل نظرة رضا من عيون هي دافعي في هذه الحياة ، من اجل بسمة على ثغوركم المضيئه ... من اجل فرحة تطرب بها نفوسكم عندما اكون يوماً طرف خيط يربط بينكم و بين ما تطمحون ....

ولكن لان الامور اختلفت ،و اصبح نتاج كل الامور لا يروق لنا ولا يرضى أطماحنا العريضه ...
 لأن كثيراً ماتفشل مجرد النوايا الحسنه في وصل جسور الود التي قطعتها كثرة الواجبات... عذراً لكل ذي حق منحني فلم استطع الرد ...

 عفواً احبتي فالكلام مع كثرته ووفرته التي لا حدود لها يندرعلى لساني عندما انظر الى الواقع الذي اصبحنا عليه ... اردت ان اكون وان اكون دون ان ابدي اي رغبة في الاستغناء عن اي شيئ فماذا اصبحت؟

اصبحت حائرة ممزقه تتجاذبني الواجبات في اتجاهات متعاكسه حتى اوقفتني تماماً... فالكل راغب بلا شك في اخذ حقه ... قد يتهاون احياناً من قبيل التعاطف الانساني فلا يزيدني تراخيه في حقه الا ألماً واصراراً على منحه ما يجب له ...

 

 حتى توقفت في هذة اللحظه لاعلن استسلامي و ضعفي

عذرًا .... سألقي بكل الواجبات جانباً حتى استعيد اتزاني ... لن آخذها دفعة واحده بعد ذلك ... وان كان ولا بد؛ من حملها كلها من جديد لانه خياري مُنذ البدأ ... سأعيد ترتيبها ليكون جزءاً منها نصيباً لمن لزم عليهم معاونتي حتى تستقيم الحياة لنا جميعاً.

 

 

 

 

 

الجمعة، 5 أكتوبر 2012

نصمت لأننا

 
 
 
 
 
كلمات تتهافت الى سامعي كلما ركنت الى نفسي ؛ تتكرر بلا انقطاع ولا هواده حتى اضحت للكلمات صورة تراها عيناي ... احاول الهرب منها في كل حركة ... تجنبت كل السكنات التي تزيد من وطئتها و الحاحها تهمس بإلحاح :" اغلقي الباب"...
كرهت كل المسموع من كلام البشر ... اغلقت هاتفي و بقدر المستطاع تجنبت الاختلاط بهم ... فلم يزدني الاقتراب منهم الا مزيداً من الرغبة في الوحدة و الانقطاع عنهم ... عندما تنعدم قدراتنا الخارقه على ارضاء المحيطين بنا و ان نكون لهم كما نود ان نكون , عندما نعجزعن تحقيق اهدافنا و رعاية مصالح من نحب عندها تزداد الرغبة في الصمت ...
 
و الصمت لا يعني الا المزيد من العزلة التي تنقطع عندها كثير من الخيوط و تغلق دونه الابواب ... قد يفهم البعض ان صمتك ورغبتك في عدم التواجد له اسباب شخصية بكل منهم على حدى لكن الامر اوسع من ذلك بكثير... لا انكر ان بينهم و منهم  من لا يمكن الانقطاع عنه لكنها حالة  لا تتجزأ... ... صمت مجبرة عليه ...اسبابه لا حصر لها ...
 
ماذا تفعل عندما يصبح الكلام اياً كان نوعه عبئاً و نوعاً من الواجب النفسي الثقيل  عندما يكون الكلام هدفاً و ليس وسيلة او سبباً عندما يكون الكلام من اجل تقييدك  من اجل تغيير الصورة بكل معانيها الجميله  عندما يكون الهدف نقل الخبيث فقط  و تعكير صفو الماء لو ان له آذن  يسمع بها حديثهم ... عندها لن تجد الا الصمت ملاذاً ولن تتمكن الا ان تشاركهم بالنظر من بعيد ... لترى في كل مرة ان الصورة تزداد سوءاً و ان حديثهم مازال كما كان ...
 
 
 

2/4/2023

كيف لأمل طال انتظاره أن يتحول لألم و أن نقول ليته لم يكن ؟! كيف لبكاء الفرح أن يتحول بكاء حزن! كيف تكون الحياة بهذا السخف و هذا الغدر ! الحي...