الاثنين، 28 نوفمبر 2011

من خلف الجدران

 

 

من خلف الجدران

اغلقت الباب بقوة المجروح عندما يفيق على ألم الجرح بعد فترة السكون الاولى ... ووقفت خلف الباب ادفعه بكل قواي ... التي كانت مجرد اوهام ... اقف خلف باب من القسوة  التي اكرهها ولكن قد نتصالح مع من نكره لتمام المصلحة

عندها و لاول مره اقف مع غريمي من اجل مصلحتي

مصلحتي ... هي البعد وغلق الابواب فقدان الذاكره المتعمد لاشخاص ووجوه  لاحداث بمجملها وبكل تفاصيلها

غريمي ... القسوة  التي حاربتها بكل اسلحتي البيضاء فيما مضى ... اصبح اليوم الحليف الذي انشده ... كي تستجيب الذاكره ووتتخلص من اي رمز لهم

قد يصل بنا الحال الى هذا الحد ... نبحث عن الصغائر و ما يسوء وسط ركام الذكريات فنجده وقد لا نجده لاننا لم نعتد النظر اليه ...كنت انظر اليهم فلا ارى فيهم اي شيء يشينهم او يشين علاقتي بهم ... انظر فأجد ان وجدت اموراً يطيب لي التجاوز عنها فلسنا من خيار البشر ليكونوا هم كذلك ... اغض البصر عن كل شيء قد يكشف عورتهم ... لأني ارفض النظر الى السيء .

كنت كذلك

يتساؤلون بكل عفويه عن عدم وجودي هناك عن اجتنابهم وعن غلق الابواب دونهم ... سؤالهم مشروع ... اما اجاباتي فلن تجد لديهم اي قبول ... ايام مضت بل سنون دون اي اعتراض ...ثم وبلا مقدمات قطعت طرف الخيط الذي يربطني بهم ... عفواً،لم أقطعه فكنت اطلب ودهم ولكن وقفة مع النفس حاولوا عندها شد طرف الخيط الذي انسدل من جهتي نحوهم على الدوام فلم يلحظوا وقفتي فتمزق الخيط  


لكن ...  بعد المراجعة الدقيقة لحالي فقط  وحساب دام وقتاً عصيباً  اقر من خلف هذه الجدران  ... انني المذنبة الوحيدة  ... هم كما هم بكل الملامح التي حاولت عيني تجنب القبيح منها ... اما انا فلست كما كنت.

انا هنا المتغير الوحيد ... وعلى من تغير حاله ان يتحمل ثمن التغيير وتبعاته.

2/4/2023

كيف لأمل طال انتظاره أن يتحول لألم و أن نقول ليته لم يكن ؟! كيف لبكاء الفرح أن يتحول بكاء حزن! كيف تكون الحياة بهذا السخف و هذا الغدر ! الحي...